قال د. مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب خلال لقائه أمس مع عمداء وأساتذة جامعة الأزهر: إن أزمة مياه النيل وليدة لعبة إسرائيلية، وأضاف: «إسرائيل استغلت فرصة إهمال الجنوب، وعلي حد قوله: ذهبت «تبخ» في أذن الناس الغلابة في أفريقيا»، وقالت لهم لديكم مياه النيل وهي ثروة، وذهب إليهم وزير خارجيتها ليبرمان وقال لهم: «إن العرب أصبحوا أثرياء العالم بثروة خرجت لهم من باطن الأرض وهي البترول، وعليكم أن تكونوا أثرياء القرن بثروة تهبط عليكم من السماء وهي المياه»، ثم ذهب لتوقيع اتفاق مع تنزانيا وبها 70% مسلمون لإنشاء تنكات مياه ضخمة، ومواسير عملاقة تضخ مياه النيل إلي إسرائيل. قال «الفقي» إن ملف المياه في يد الرئيس مبارك، وأضاف أخطأنا عندما تركناه لفترة في يد الفنيين، معللاً بأن الاهتمام بأفريقيا هو جوهر الحياة في مصر. عن الأزهر قال: «إلي الآن لم نوظفه التوظيف الصحيح في دعم العلاقات الخارجية، رغم مكانته العالمية ووصفه بأكبر مدفعية سنية في العالم كله». وقال «الفقي» إن الرئيس مبارك شديد الحماس لتطوير العلاقات الإيرانية المصرية وما من مسئول إيراني كبير جاء إلي مصر إلا واستقبله، وحتي عندما جاء «خاتمي» وهو ليس رئيس جمهورية، استقبله الرئيس علي مائدة إفطار رسمي، وفي مرات كثيرة، كنا علي وشك إعلان بيان بعودة العلاقات إلي طبيعتها ولكن يظهر عفريت في آخر لحظة ببيانات تعكر الصفو وتصف مصر بأنها أحد ثالوث الشيطان مع أمريكا وإسرائيل.. ولفت إلي أن عودة العلاقات مع إيران تتطلب اعترافها بعروبة العراق، وملكية الإمارات للجزر الثلاث، وأن تكف عن الحديث باعتبارها المتحدث الوحيد باسم الشرق الأوسط، والكف عن محاولات التجسس علي دول المنطقة.