في بادرة انشقاق جديدة عما تسمي الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية طالب النائب البرلماني حمدين صباحي، وأحد حلفاء البرادعي لتأسيس ما اسماه تآلف وطني جامع، يضم كل التيارات الحزبية والسياسية الموجودة علي الساحة، مشترطًا في تحالفه الجديد ألا يتم اقصاء أي طرف أو عزله وجاء ذلك خلال المؤتمر الشبابي الأول الذي دعت إليه الحملة الداعمة لجمع توكيلات صباحي. وفي المقابل كشف أمين إسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة - تحت التأسيس - أن هناك وفدًا يتم تشكيله حاليا من أعضاء الكرامة سيزور الأحزاب الأربعة الرئيسية خلال الأسبوع المقبل لاقناعهما بالاتفاق مع مطالب التغيير التي تبنتها الجمعية الوطنية، إذ يتبني «الكرامة» - والقول لإسكندر - محاولة التقريب بين الأحزاب الرئيسية من أجل بناء جبهة تعتمد علي القواسم المشتركة بين صفوف المعارضة. وكان حمدين قد وصف تلك المرحلة بأنها مرحلة اكتساب ثقة الناس والوصول للفقراء والمعدمين، لذلك أصبح من الضروري ألا تدخل القوي السياسية المطالبة بالتغيير صراعًا علي مرشحيها، والاقتتال فيما بينهم. أما المرحلة التالية.. فهي محاولة لانتزاع السلطة، وأن التغيير لا يأتي بالنخبة والمثقفين لكنه سيحدث بواسطة الجماهير، وأن برنامجه سيركز في المقدمة علي الفقراء وتحقيق العدل الاجتماعي بين الطبقات المختلفة، وبناء علاقة قوية مع الدول المجاورة، فضلاً عن تبني سياسة الحياد الايجابي وتقوية دور مصر الاقليمي. وشدد حمدين علي عدم خوض صراعات بين القوي التي طرحت من داخلها أو من خارجها مرشحين لانتخابات الرئاسة، إلا أن أحد أنصار حمدين وينتمي لمجموعة الاشتراكيين الثوريين قد هاجم البرادعي قائلا: أن أهم ما يميز صباحي عن غيره أنه يحدد موقفه من أمريكا وإسرائيل والصراع بين الطبقات في مصر وقضية الحد الأدني من الأجور.. وهناك من تجاهل تلك الأمور لأنها ليست بين قناعاته.