«د. هدير».. محترفة الزمالات الدولية في « الفيزياء الحيوية»

قاع البحر مليء بالثروات التي لم تستغل بعد ومصر حباها الله بثلاثة مسطحات مائية البحر الأحمر والمتوسط ونهر النيل، أما ثروات البحر الأحمر فقد استهوت الباحثة هدير إبراهيم الدخاخني.
تقول هدير 30 عاماً إنها منذ تخرجها في كلية العلوم جامعة عين شمس جذبها البحر بأسراره وشعابه المرجانية فقررت أن تخصها بالبحث وكانت رسالة الماجستير الخاصة بها عن كيفية استخدام الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر كمواد طبيعية بديلة عن الأنسجة الصلبة في الجسم وذلك بعد تنقيتها ومعالجتها كيميائيا، ويتم استخدام هذه المواد في تحسين الخصائص الكيميائية للشرائح المعدنية المستخدمة في علاج كسور الفك والعظام.
أجرت هدير التجارب في معامل المركز القومي للبحوث وتم نشر النتائج التي توصلت إليها علي الصعيدين المحلي والعالمي فضلا عن حصولها علي براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي عن موضوع رسالتها البحثية، كذلك منحتها منظمة اليونسكو جائزة الزمالات الدولية في الفيزياء الحيوية التي تمنحها المنظمة كل عام عن الأبحاث المتميزة لأبرز العلماء في العالم.
وتؤكد هدير أنه علي الرغم من العقبات الإدارية ونقص الامكانيات التي تعوق الباحثين في مصر بوجه عام التي تعثرت بها علي وجه الخصوص في حين أن الكلية رشحت بحثها لجائزة اليونسكو إلا أن عقبة تسجيل الدكتوراه وقفت أمامها من الناحية الإدارية، ولكن أساتذتها نصحوها بالتوجه إلي مقر هيئة اليونسكو بالقاهرة مباشرة وقامت بتسجيل بحثها وغمرتها السعادة حين علمت بأنه تم ترشيحها لهذه المنحة واختيار بحثها من بين 15 بحثا آخر علي مستوي العالم.
تضيف هدير أنها شعرت بالفخر لكونها المصرية الثانية التي حصلت علي هذه الجائزة هذا العام مع د. رشيقة الريدي وبهذا تكون مصر هي البلد الوحيد الذي حظي بجائزتين من منظمة اليونسكو في باريس هذا العام، لذا فهي لا تعتبرها مجرد منحة فحسب وإنما شرف الحصول علي المرتبة الأولي مع الإعلام.