خيمت أزمة ديون اليونان علي البورصة المصرية وأسواق المال العالمية، إذ تراجع مؤشر البورصة المصرية مسجلاً انخفاضًا حادًا قدره 5.1 % ليظل اللون الأحمر مسيطرًا منذ بدء تعاملات أمس. الانهيار الكبير الذي شهدته الأسواق العالمية دفع العرب والأجانب إلي البيع العشوائي وهوت الأسهم القيادية بالبورصة في الدقائق الأولي تصدرها سهم المجموعة المالية هيرمس القابضة وأوراسكوم تيليكوم وأوراسكوم للإنشاءات وسجل رأس المال السوقي 450 مليار جنيه مقابل 462 مليارًا لتصل بذلك خسائر الأسهم إلي 12 مليار جنيه خلال 24 ساعة. وأكد خبراء سوق المال أن الهبوط الذي شهدته البورصة أمس كان متوقعًا في ظل تراجع شهادات الإيداع الدولية في تعاملات بورصة لندن والانخفاض الحاد بالأسواق الأمريكية والأوروبية. ونصح الخبراء بعدم الانزلاق نحو البيع العشوائي في حال استمرار تذبذب السوق وانتظار أي إجراءات تصحيحية. وعلي صعيد متصل حذر عدد من خبراء الاقتصاد الألماني من انهيار اليورو بعد سقوط أوروبا في أزمة الديون بينما طالب يوسف برول وزير مالية النمسا بفرض عقوبات صارمة علي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعاني ميزانياتها من ديون كبيرة. كما فرضت أزمة ديون اليونان نفسها علي الصعيد السياسي وباتت تطارد قادة أوروبا حيث تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل احتمال الهزيمة في الانتخابات المحلية التي شهدتها مقاطعة ريتابنا أمس بسبب الدعم المقرر أن تقدمه برلين لأثينا لتفادي الإفلاس. وفي حال هزيمة ميركل في هذه الانتخابات سيفقد حزبها الأغلبية في مجلس المستشارين بوند سرات الذي يتمثل فيه ممثلو المقاطعات. تفاصيل اقتصاد ص13