حالة من الضبابية وعدم الاستقرار شهدتها تعاملات البورصة أمس دفعت معها مؤشر البورصة الرئيسيEGX30" " الي التراجع بمقدار 3.1% ليصل إلي مستوي 6700 نقطة بينما سجل رأس المال السوقي 442 مليار جنية مقابل اغلاق سابق 455مليار جنية لتسجل بذلك الأسهم 13مليار جنية خسائر في يوم . جاء هذا التراجع تأثراً بالهبوط الحاد الذي شهدته الأسواق العالمية في آخر جلسات الأسبوع الماضي بفعل المخاوف من أن تثير المشاكل المالية في اليونان أزمة ائتمان عالمية جديدة . واصل الأجانب والعرب اتجاههم نحو البيع، مسجلين 21.624 مليون جنيه، و5.186 مليون جنيه- علي التوالي- كصافي بيع، كما استمر المصريون في الشراء، بضخهم 26.811 مليون جنيه إلي السوق. بينما استحوذت المؤسسات علي التداولات، بنسبة 53.27% متجهة إلي الشراء، فيما بلغت نسبة الأفراد 46.72% من التعاملات، متجهين نحو البيع. وعلي صعيد الأسهم القيادية، فقد تراجعت جميعها، إذ هبط سهم "اوراسكوم تليكوم" 3.29% ليصل إلي مستوي 5.87 جنيه، وكذلك تراجع سهم "البنك التجاري الدولي 3.1% ليصل إلي مستوي 72.72 جنيه، كما انخفض سهم "اوراسكوم للإنشاء" 2.56% ليصل إلي مستوي 245.17 جنيه، بالإضافة إلي انخفاض سهم "هيرمس" 0.61% ليصل إلي مستوي 32.41 جنيه. سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعا حادًا بقيادة مؤشر الأسهم الفرنسية الذي سجل تراجعا بمقدار 4.6% تلاه مؤشر بورصة ألمانيا ولندن مسجلين تراجعا بمقدار 3.1%. بينما سجلت سجلت مؤشرات الآسيوية تراجعا بقيادة مؤشر الأسهم اليابانية التي سجلت تراجعا بمقدار1.5% تلاه مؤشر بورصة هونج كونج مسجلا تراجعا بمقدار 1.4% بينما سجلت مؤشرات الأسهم الامريكية تراجعا بمقدار 1.5% يأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع وزراء مالية دول منطقة اليورو اليوم في بروكسل لمناقشة خطط التقشف للتغلب علي المشاكل المالية التي تواجه ميزانيات العديد من دول اليورو . ومن المنتظر ان تتركز المشاورات حول سبل الحد من الديون الحكومية ومناقشة تطور الميزانيات في اليونان وإسبانيا والبرتغال بصفة خاصة . تأتي تلك الخطوة بعد أسبوع علي قرار وزراء مالية اليورو بتخصيص 80 مليار يورو الإنقاذ اليونان من الأفلاس وفي ظل المخاوف من انتقال الأزمة الي دول اخري .