اعتذار عادل حمودة لطارق عامر أوجب أن نضع الجرس في رقبته «البرادعي ظاهرة إلي أفول».. بهذه العبارة الموجزة وصف عبدالله كمال رئيس تحرير جريدة «روزاليوسف» الحالة التي سينتهي إليها وجود الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية في الساحة السياسية، وقال كمال خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي في برنامج «مانشيت» علي «أون تي في» نهاية الأسبوع الماضي ان الأشخاص الذين حول البرادعي هم الذين سيتسببون في سرعة أفوله وغيابه عن الساحة السياسية المصرية. مضيفا: حالة البرادعي قد نعتبرها فرصة لبعض الناس لممارسة تمارين سياسية»، لكن طاقته لن تستمر حتي الانتخابات الرئاسية التي ستقام بعد عام تقريبًا، ومن حول البرادعي هم الذين سيستنفدون طاقته ويجبرونه علي المغادرة والاختفاء لأنهم أرادوا استخدامه لتحقيق مصالح شخصية لهم. وعلق كمال علي تصريحات أدلي بها لنفس البرنامج من قبل الكاتب ضياء رشوان حول أمور تتعلق بالرئاسة المصرية: إن موقف ضياء نفسه ملتبس.. ويبدو كمن رقص علي سلالم السياسة.. لا هو باحث محايد ولا هو ناشط يحقق أهدافه.. وتحليلاته قد تكون دعاية إخوانية أو يسارية.. مرة هكذا ومرة هكذا. أضاف: إن في مصر رئيسا واحدا.. وأي كلام غير هذا من قبل هؤلاء المحللاتية الملتبسين إنما يعتبر كلاما فارغا.. ونوعا من التدليس والتضليل للرأي العام. وذكر: أن أحاديث هؤلاء عن صراعات وإشارات وأشياء من هذا القبيل هو كلام لا قيمة له.. وفي مصر رئيس واحد.. له كامل الشرعية.. وعلينا واجب الاتباع في إطار تلك الشرعية باعتباره الرئيس المنتخب. وفي تعليقه علي اعتذار الكاتب الصحفي عادل حمودة رئيس تحرير الفجر السبت الماضي للبنك الأهلي بعد أن شن حمودة حملة صحفية واسعة ضد البنك في السابق وتبين زيف المعلومات التي اعتمد عليها حمودة في حملته، قال كمال إن ضعف مركز حمودة القانوني في القضية التي أقامها ضده طارق عامر رئيس البنك الأهلي هو الدافع الرئيسي لتقديمه الاعتذار الذي قال حمودة إن المصادر قد غررت به ولم تكن لديه المعلومات الدقيقة للحملة علي البنك الأهلي. وأشار كمال إلي أن الاعتذار كان لابد من رصده وتوثيقه، ومن ثم كتب عنه كمال، وشرح: فعلت هذا في إطار الفرز المهني للأشخاص.. وبحيث تتحدد قيمة الأقلام في الساحة الصحفية.. ويعرف كل من يدعي لنفسه مكانة ما أين هو قدره وما هو حجمه.. ومن يعتذر هنا علينا أن نضع في رقبته جرسا لتمييزه. وقال: «أنا أمسكت يدي عن مواصلة تحليل هذا الاعتذار المليء ب البلاوي والذي يعد سابقة في تاريخ الصحافة المصرية بعد أن وصلت إلي درجة تشويه صورة أشخاص ليسوا بيننا، ومن ذلك هجومه علي عم رئيس البنك طارق عامر المشير عبدالحكيم عامر لأسباب غير مهنية علي الإطلاق، لذا كان لابد من تحليل الاعتذار وعلي الذين يتخيلون أنفسهم قامات أن يعرفوا أحجامهم الحقيقية، ولو أراد حمودة فعلا الاعتذار فعليه أن يعيد كتابة تاريخ عبدالحكيم عامر لتصحيح الصورة السيئة التي رسخها عنه بقلمه طيلة السنوات الماضية بدلا من الاعتماد علي مصادر وهمية. وقال كمال: اندهش جدا من مطالبة حمودة لمن أسماهم ب(المؤرخين الجدد) بأن يعيدوا التعامل مع سيره المشير عامر بمزيد من العدل والانصاف.. أولا لأنه لا يعرف كيف يستخدم مصطلح (المؤرخين الجدد) باعتباره يشير إلي حالة علمية وثقافية خاصة في إسرائيل.. وباعتبار أن حمودة هو الذي تعامل مع سيرة المشير عامر باعتبارها مغامرة نسائية طويلة.. ولو كان صادقاً في اعتذاره وليس راضخاً لموقف قانوني مأزوم لكتب هو بنفسه من جديد سيرة صحيحة للمشير الراحل.