اتهامات متبادلة تشهدها حالياً الساحة العمالية بين الاتحاد والمنظمات الحقوقية بعد تصاعد الاعتصامات في الفترة الأخيرة حيث اتهمت المنظمات قيادات الاتحاد بعدم قدرتهم علي احتواء وحل المشاكل العمالية وعدم تعبيرهم عن التنظيم النقابي من جهة أخري فيما اعتبرت عناصر من الاتحاد أن هؤلاء لا يمثلون سوي مصالحهم من خلال تمويل خارجي لضرب النقابات الشرعية. وقال كمال عباس المنسق العام للخدمات النقابية والعمالية إن اتحاد العمال غير قادر علي استيعاب المشكلات العمالية كما أن الممارسات النقابية في مصر غير ديمقراطية وأكد علي ذلك عدد من المنظمات الدولية حيث أشارت إلي أن الممارسات لا تتوافق مع الاتفاقيات التي وقعت عليها مصر نظراً للانفصال بين القيادات العمالية والقواعد وأضاف: الدليل علي ذلك تصاعد حدة الاعتصامات في الفترة الأخيرة وعدم انتهائها إلا بتدخل مباشر من وزارة القوي العاملة والهجرة بتفاوض مباشر بين أطراف الصراع. وهاجم تشكيل الاتحاد الحالي قائلاً قيادات الاتحاد الحالية بلا قواعد عمالية حقيقية مشيراً في هذا السياق إلي أن اللجوء لتشكيل تنظيمات نقابية بعيدة عن الحالية لا تستهدف تفتيتها وإنما البحث عن نقابات جديدة تحقق مصالحها بعيداً عما سماه المنظمات الحكومية وانتقد عدم اعتراف الاتحاد بهذه المنظمات قائلا:ً «هذا يفشل أي حوار بينهم كما انتقد هجوم عناصر الاتحاد علي المنظمات الدولية لأنها تكشف الوضع النقابي في مصر. ورفض إبراهيم الأزهري نائب رئيس الاتحاد ما سماه بمحاولات الترويج للفوضي والأسماء. للمنظمات الشرعية كالاتحاد من خلال عناصر عديمة الشرعية سواء كانت نقابات مستقلة أو موازية وأضاف: هذا الوضع الفوضوي قد ينتهي إلي ظهور فرد ما يزعم أنه رئيس مجلس الأمة علي سبيل المثال ويقول إنه أسس مجلساً نيابياً موازياً. وهاجم هذه الأصوات قائلاً: «الاتحاد شرعي ومن بداخله قادرون علي تمثيل العمال لأنهم جاءوا بالانتخاب متسائلا:ً هل يمثل العمال كمال عباس أو غيره؟ واتهم الأزهري بعض المنظمات الدولية بالتي تدار من خلال الصهيونية العالمية مستطرداً بأن مراكزها في أمريكا وفرعها التنفيذي في تل أبيب وتريد إثارة القلق والبلبلة.