سيطر المديح والإشادة بسيد قطب منظر جماعة الإخوان المحظورة علي كلمات جميع قيادات الجماعة المشاركين في ندوة المحاكمات العسكرية التي استضافها مقر حزب الكرامة تحت التأسيس مساء أمس الأول، وقال محمد عبدالقدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين: «لقد أحببت سيد قطب دون أن أراه وأسعدني الله بأن أحظي بحب عدد كبير من تلاميذه وأصدقائه ومنهم محمد بديع مرشد الجماعة ونائبه محمود عزت وسيد نزيلي مسئول إخوان الجيزة. وقدم محمود عزت نائب مرشد في كلمته خلال الندوة محاضرة في فكر سيد قطب التكفيري وقال: إن سبب عدم إحساس الإخوان بالسجن هو استعلاؤهم علي الظلم وعلي البطش الواقع بهم وهي امتداد لمبدأ الاستعلاء علي «المجتمع الجاهلي» الذي أصّل له سيد قطب في كتابه معالم في الطريق، وأكمل عزت مشبها حالة الإخوان في السجن بقصة نبي الله إبراهيم بقوله: «كأن الله قال للسجن لا تكن سجنا علي الإخوان»، ثم استشهد، في تكفير صريح للدولة، بآية من سورة النساء تقول: «إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون»، تابع عزت قائلا: إن الإخوان بتعرضهم للسجن يؤدون واجبا دينيا وينتظرون فضلا عظيما عليه من الله وأنهم مقبلون علي معركة كبري تتطلب تضحيات أكبر، دون توضيح لماهية هذه المعركة. من جانبه وقف د.عصام حشيش أستاذ الهندسة يلقي قصيدة مديح في حق قيادات الجماعة المحظورة المحالين للمحاكمة العسكرية علي رأسهم خيرت الشاطر نائب المرشد، كما امتدح محمود عزت نائب المرشد قائلاً: إنه صاحب «الشهيد سيد قطب» في حياته داخل وخارج السجن وقضي علي ذلك عقوبات بالسجن بلغت 15 سنة. الندوة التي عكست تقاربا بين الجماعة وبين مؤسسي حزب الكرامة تحت التأسيس قاطعها وكيل مؤسسي الحزب حمدين صباحي، شهدت وصلات غزل في خيرت الشاطر نائب المرشد المسجون في قضية مليشيات جامعة الأزهر، من جانب كل من عبدالحليم قنديل منسق عام حركة كفاية وعبدالغفار شكر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع وجورج إسحق منسق عام كفاية الأسبق.