اعتبرت وثيقة صادرة عن اجتماع بطاركة الشرق الكاثوليك المنعقد في الفاتيكان امس الأول أن الصراعات السياسية والأمنية في المنطقة لها تاثيرات سلبية علي المسيحيين، ورأت أن التيارات الإسلامية المتشددة والاصوليين المسيحيين يشكلون تهديدا للجميع من مسلمين ومسيحيين بشكل يستوجب تضافر الجهود لمواجهتها . واستدلت الوثيقة التي تناولت وضع مسيحيي الشرق الأوسط من مختلف الجوانب بالوضع في فلسطين، حيث اشارت إلي أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يعرض حياة المواطنين اليومية للاخطار ويصعب ظروف المعيشة ورغم ذلك توجد تيارات أصولية مسيحية تبرر الاحتلال الاسرائيلي. واشارت أيضا إلي الوضع في العراق وقالت إن الحرب الامريكية أسقطت كثيراً من المسيحيين هناك، وفي لبنان ينقسم المسيحيون علي المستوي السياسي ، ولا يملك اي فريق منهم مشروعا يلقي قبول الجميع، فيما لمحت الوثيقة إلي أن أقباط مصر لديهم مشكلات متنوعة. واوضحت الوثيقة ان السياسة والاقتصاد سببان اساسيان لهجرة مسيحيي الشرق الاوسط، وحملت السياسة الدولية المسئولية الكبري في هذا المجال، لافتة إلي ان البطاركة لا يرون معها أيه فرصة لتحقيق اقتصاد يؤمن حياة كريمة تحد من الهجرة، بما يفرض علي الكنيسة العمل علي تنمية الوعي لدي ابنائها علي أهمية دورهم في هذه المنطقة من العالم.