تلاسن ومشادات في أولي جولات حوار العمال مع الحكومة

وسط أجواء مليئة بالمواجهات والخلافات، انطلقت أمس اولي جولات الحوار الاجتماعي بين شركاء العمل الثلاثة «العمال وأصحاب الأعمال والحكومة» وصولاً لصياغة اتفاق جديد للعمل يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية ووضع حد أدني لأجور العمال مع توفير ظروف عمل ملائمة للحفاظ عي الشركات.
وأعلنت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة خلال ورشة العمل الثلاثية حول الحوار الاجتماعي والحرية النقابية والتنمية أن الحكومة المصرية تفتح ذراعيها دائماً لجميع الأطراف وترحب بالحوار البناء الذي يخدم مصالح الوطن ويحفظ التوازن بين أطراف الانتاج.
واشارت في الكلمة التي ألقتها نيابة عنها نعمة سعيد وكيل أول الوزارة الي إن انشاء النقابات والاتحادات علي أساس ديمقراطي حق يكفله الدستور كما أن قانون النقابات لم يفرض قيوداً علي تشكيل النقابات حيث تتم ممارسة العمل النقابي داخل مصر بكل حرية.
ونشبت الخلافات بين أطراف الحوار الاجتماعي عقب توجيه كارين كيرتس نائب مدير ادارة معايير العمل الدولية بمنظمة العمل الدولية انتقادات لحرية التنظيم النقابي في مصر وعدم السماح بالتعددية النقابية من أجل احترام المعايير الدولية وتحقيق العدالة فانفعل حسين مجاور رئيس اتحاد العمال قائلا: منظمة العمل الدولية لديها توجيه مقصود للإساءة لمصر وكأننا دولة من دول العالم المتخلف وهو ما لا أقبله وأي حريات تتحدث عنها المنظمة فنحن لسنا موظفين عند الحكومة فرد ممثلو منظمات المجتمع المدني ودار الخدمات النقابية قيادات الاتحاد موظفون عند الحكومة، فازداد مجاور غضبا ليؤكد «لو احنا موظفين عند الحكومة نروح نقعد في بيوتنا، ونحن دولة يحكمها الدستور والقانون ولسنا في فوضي مش أي واحد يقعد علي الترعة يعمل تنظيم».
وأضاف: لن نسمح كاتحاد عمال بتكرار الفوضي السياسية الموجودة في بعض الأحزاب السياسية وتدخل د. يوسف القريوني مدير مكتب منظمة العمل الدولية لإقليم شمال أفريقيا من أجل تهدئة الأجواء قائلا: ارجو ألا تجعلوا منظمة العمل الدولية تجري آخر حوار.. واتهمت قيادات العمال ممثلو المجتمع المدني بعديمي الشرعية فاتهمهم الحقوقيون بأنهم بتوع الحكومة وأن اتحاد العمال لا يجيد الحوار. ووجه مجاور الدعوة لممثلي رجال الأعمال بفتح صفحة جديدة وبدء حوار لوضع حد أدني لأجور العمال وتفعيل ميثاق الشرف الذي نادي به الرئيس مبارك في عيد العمال.
من جانبه، أكد عادل العزبي مستشار اتحاد الصناعات أن الانتاج لا يمكن أن يتم الا بتفاهم حقيقي بين أطراف العمل.