بعد أشهر من الصمت النسبي، جدد الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي اتهاماته للحكومة بتزوير الانتخابات الأخيرة، وقال إن بلاده في أزمة، متهمًا النظام بالضغط علي المعارضين باسم الإسلام. ورأي موسوي حسب ما جاء في موقع «كلمة» الخاص به أن السبيل الوحيد أمام إيران للخروج من الأزمة هو تغيير الحكام، مضيفًا «ندعو الله أن تنتهي الأزمة في مصلحة الأمة». وقال موسوي إن «الإسلام لا يضرب أحدًا ولا يحبس أحدًا ولا يحتجز أحدًا في السجن»، وأضاف: «لا تظنوا أن حركة الإصلاح لم تعد موجودة، فمثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تسد سبيل الإصلاح». ولوح موسوي إلي تصريحات المرشد التي اتهم فيها المعارضة بالنزول عن سفينة النظام، وصرح: «لم ننزل عن سفينة الإسلام، سوف نظل مسلمين». وحذر مهدي كروبي زعيم حزب «اعتماد ملي» من استمرار عمليات العنف علي الشعب، وزيادة الفضاء الأمني علي المجتمع خاصة علي الجامعات، وبشر فضاء الرعب والخوف من إقامة المراسم، وسيناريو المواجهة النفسية معي ومع المهندس مير حسين موسوي، وأكد أن المتطرفين بصدد شن حرب نفسية جديدة وزيادة الرقابة الأمنية لدرجة تبعث علي الخوف من لقاء الأفراد مع بعضهم البعض، بهدف عزل الناس عن الأحداث، ووظيفتنا في هذه المرحلة رفع الوعي الشعبي بهذا المخطط. أما عن أحدث الخطط المحتملة للمواجهة ضد التظاهرات في الذكري السنوية لانتخابات الرئاسة الإيرانية، فأوضح العميد أحمد رضا رادان نائب القيادة العسكرية في العاصمة طهران، وسائر مناطق الجمهورية، بهدف المواجهة مع المتظاهرين ومنع من تسول له نفسه التعدي علي حقوق المواطنين، فيما رأي المحللون أن استخدام العنف من جانب القوات العسكرية في تنفيذ مشروع الأمن الاجتماعي، الهدف منه بحسب ما ذكر الموقع الإصلاحي «جرس» تقليم أظافر المواطنين وبث الفزع والرعب في نفوسهم خوفًا من قيام المظاهرات المعارضة للحكومة، علمًا بأن التجارب السابقة أثبتت فشل هذه الطريقة، حيث ردد المتظاهرون عقب الانتخابات الرئاسية «لن نخاف، لن نخاف، جميعنا كتلة واحدة» الأمر الذي اعتبره المحللون بمثابة رسالة واضحة لمن أرادوا بث الرعب في نفوس المواطنين قبل أشهر، بفشل هذا الأمر.