وسط إجراءات أمنية مشددة شملت تأمين طريق مرور المتهمين بقتل المطربة سوزان تميم هشام طلعت مصطفي ومحسن السكري من سجن المزرعة بطرة إلي مقر إعادة محاكمتهم بمحكمة القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس. وبعد أقل من شهرين علي نقض الحكم بإعدام المتهمين، بدأت محكمة جنايات القاهرة أمس برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة من المربع صفر واستمعت لقرار إحالة المتهمين للمحاكمة وقررت في نهاية الجلسة التي شهدت العديد من الأحداث التأجيل للغد لاستكمال المحاكمة ومشاهدة شرائط الفيديو علي أن تقوم هيئة المحكمة في وجود المحامين بفض الأحراز في جلسة إجرائية. المحاكمة شهدت عملية تأمين كبيرة من قوات أمن حلوان شملت جميع المداخل والمخارج للمحكمة والمباني المحيطة بها، سواء كانت مأهولة بالسكان أو تحت الإنشاء. واستعانت مديرية أمن حلوان بعدد كبير من ضباط المفرقات لتأمين مرور المتهمين والمباني المحيطة بالمحكمة، كما استعان الأمن ب8 كلاب بوليسية مدربة للكشف عن المتفجرات و10 أجهزة محمولة بالأيدي وجهازي تأمين للكشف عن الأسلحة وتم وضع عشرات من أفراد الأمن أعلي أسطح المنازل المحيطة استعانوا بنظارات مكبرة لتمشيط المنطقة. إعادة المحاكمة بدأت الساعة 12.20 وحضر المتهمان ودخلا قفص الاتهام علي مرحلتين، حيث دخل السكري في تمام الساعة 12.14 دقيقة ليجلس في المكان المخصص له. في يسار قفص الاتهام وبعدها ب3 دقائق دخل المتهم هشام واعطي ظهره لقاعة المحكمة حتي لا يتمكن أحد من تصويره.. وبعدها ب5 دقائق دخلت هيئة المحكمة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة لتعلن بدء نظر القضية وقبل أن تتلو النيابة العامة أمر الإحالة اعترض بهاء الدين أبوشقة محامي هشام طلعت علي وجود العديد من المحامين بلغوا 20 محامياً الذين حضروا للادعاء بالحق المدني للمرة الأولي ضد هشام طلعت مصطفي، وعلي رأسهم منتصر الزيات الذي حضر وكيلاً عن عادل معتوق زوج القتيلة، ورد عليه الزيات بأن المحكمة من حقها الرد علي تلك المسألة في الحكم. الخلاف بين المحامين اشتد عندما طلب الزيات عدة طلبات مؤكدا أنه جاء لمساندة ومؤازرة النيابة العامة وقدم حافظة مستندات شملت صورة من عقد زواج المجني عليها من موكله عادل معتوق وصورة ضوئية من شهادة وفاة المجني عليها وصورة ضوئية بيان قيد عائلي للمجني عليها مسجل فيه أنها زوجة معتوق وبعدها اعترض بهاء أبوشقة من جديد وقال إن من يحضر للادعاء بالحق المدني في هذه القضية ، لا يقصد إلا أمراً من اثنين، إما طالب شهرة ويريد تعطيل الفصل في القضية ووضع العراقيل أمام دفاع المتهمين. من جانبه تلا المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف أمر إحالة المتهمين إلي المحكمة الجنائية وفجر عاطف المناوي محامي السكري مفاجأة بطلب وصفه بالجوهري وهو انتقال هيئة المحكمة بأكملها إلي مسرح الجريمة في دبي للمعاينة وعدم الاعتماد علي معاينة نيابة دبي التي اقتصرت علي حد قوله الشقة التي ارتكبت فيها الجريمة، ورفض المناوي ابداء أي طلبات موضعية إلي حين الفصل في هذا الطلب وطلب دفاع باقي المتهمين فض الأحراز، ومراجعة مستندات القضية والحوافظ التي تم تقديمها أمام المحكمة للجلسات الماضية. وقررت المحكمة نظر القضية اليوم مع السماح للمحامين فقط بالحضور لفض الأحراز غدا لمشاهدة شرائط الفيديو المقدمة في القضية.
علي هامش المحاكمة اللواء حامد عبدالله مدير أمن حلوان واللواء عابدين يوسف حكمدار المديرية واللواء مصطفي بدر رئيس المباحث واللواء سعيد سليمان مدير إدارة المفرقعات بحلوان وعشرات من ضباط وأفراد الشرطة، شاركوا في تأمين المحاكمة. مكتب العلاقات العامة بمديرية أمن حلوان والعميد ضياء الغربلي الرائدان محمد عبدالهادي ومحمود عبود، استعانوا ب6 مجندين لتوزيع زجاجات المياه والعصائر علي الصحفيين والمحامين قبل دخول الجلسة. هشام طلعت مصطفي رد علي المحكمة عندما سألته عن ارتكاب واقعة قتل المجني عليها قائلاً: «محصلش ولا واقعة من الوقائع دي يا فندم»، بينما أجاب محسن السكري: «أقسم بالله العظيم ما ارتكبت حاجة منها.. والسلاح المضبوط ملك صديقي.. يقصد المسدس ماركة «Z» المحرز بالقضية. سحر وابن هشام طلعت مصطفي وعمه حضروا مبكراً لحجز أماكن في الصف الأول لمتابعة المحاكمة.