تتلاحق الضربات الموجعة لتطيح بأحلام الفلاح البسيط في حياة مستقرة وكريمة. فما أن يخرج من أزمة حتي يواجه أخري أشد وأكثر خطورة لتصبح حياته سلسلة من المشاكل. فبعد أن تغلب الفلاح بالكاد علي أزمة ارتفاع سعر إيجار الفدان وزيادة تكلفة استخدام الأراضي الزراعية وارتفاع أسعار التقاوي والمبيدات. اكتشف أنه يحرث في البحر، فالعائد من الزراعة لم يعد مجدياً بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، وهو ما دفع بعض الفلاحين للتحايل علي القانون الخاص بتجريم التعدي علي الأراضي الزراعية بالبناء والقيام بتبوير الأراضي الزراعية وتحويلها لمساحات عمرانية. وزاد بنك التنمية والائتمان الزراعي من مأساة الفلاح الصغير من خلال الماكينات باهظة التكلفة وسريعة الأعطال التي يبيعها له بقروض تسدد علي مدار خمس سنوات بفوائد 12% .