كشفت معلومات دقيقة حصلت عليها «روزاليوسف» عن المهام التي قام بها مساعدو وزير الخارجية علي مدار ست سنوات مضت داخل القارة الأفريقية عن حجم الاهتمام الدبلوماسي والسياسي من جانب مصر تجاه أفريقيا، وعلي مدار الست سنوات الماضية شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية عدد من السفراء الأكفاء بداية من السفير حمدي سندلوزاوصولا للسفيرة مني عمر عطية و«مساعد وزير الخارجية الحالي للشئون الأفريقية». وهذا بالإضافة إلي المهام التي يقوم بها السفير إبراهيم علي حسن معاون وزير الخارجية وأيضا نشاط الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا. وتقول لغة الأرقام أن هناك قوة دفع استثنائية وزخماً وفرتهما توجيهات وتعليمات وزير الخارجية أحمد أبوالغيط - الذي يعود اليوم الأربعاء من جولة أفريقية - لمساعديه الذين قاموا ولايزالون بتحركات وجولات مكوكية داخل أفريقيا للحفاظ علي المصالح المصرية في القارة والنهوض بها وتعظيمها وتؤكد أنه لا توجد بلد أفريقي إلا وتطؤه أقدام الدبلوماسية المصرية. ففي الفترة من سبتمبر 2004 حتي سبتمبر 2005 قام السفير حمدي سندلوزا بأربع عشرة مهمة داخل أفريقيا شملت زيارته لكل من واجادوجو، داكار «أبيدجان»، نيامي، كوتونو، طرابلس، دار السلام، ليبرفيل جامبيا، أبوجا، أديس أبابا. أما السفير الدكتور محمد حجازي فقام في الفترة من سبتمبر 2005 حتي سبتمبر 2006 بست عشرة مهمة داخل أفريقيا شملت زيارته لكل من جزر القمر، تفاتاريف، بورت لوليس، جزيرة سيشمل، أوغندا، أديس أبابا، واجادوجو، ناميبيا، وبوروندي، بالإضافة إلي مشاركته في مؤتمرات دولية حول القضايا الأفريقية في كل من باريس واشنطن، بروكسل، وأوتاوا. في حين قام السفير معصوم مرزوق بتسع عشرة مهمة داخل أفريقيا في الفترة من سبتمبر 2006 حتي أغسطس 2008 شملت زيارته لكل من إريتريا، أديس أبابا، لواندا، ماسيدو، جوهانسبرج، ليانجواي، أبوجا، نيروبي، باماكو، جمهورية القمر المتحدة، طرابلس، دربق، ليسوتو، مدغشقر، موريشيوس، وناميبيا بالإضافة إلي مشاركته في مؤتمر لندن لمجموعة الاتصال الدولية المعنية بموضوع الصومال وذلك في يونيو 2007 . أما السفير شامل ناصر فقام في الفترة من سبتمبر 2007 حتي يوليو 2008 بثلاث عشرة مهمة داخل افريقيا شملت زيارته لكل من كوتونو، أكراء، أبيدجان، لومي، جوهانسبرج، أديس أبابا، جيبوتي، دار السلام، وتنزانيا، بالإضافة إلي مشاركته في فعاليات دولية حول أفريقيا في كل من واشنطن ونيودلهي وروما. في حين قامت السفيرة مني عمر عطية بعشرين مهمة داخل أفريقيا في الفترة من سبتمبر 2008 حتي سبتمبر 2009 شملت زيارتها لكل من بورت لويس وأديس أبابا وأفريقيا الوسطي ومالي والنيجر وتشاد والرباط ومابوتو وبريتوريا ومنروفيا وسمرا وطرابلس وهراري ولوساكا وأسمرة ونواكشوط، بالإضافة إلي مشاركتها في مؤتمر وكالة الاستثمار التابعة للكوميسا بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة الأوروبية ببروكسيل في نوفمبر 2008 . في حين قام السفير إبراهيم علي حسن معاون وزير الخارجية بست عشرة مهمة داخل أفريقيا في الفترة من يوليو 2008 حتي سبتمبر 2009 شملت زيارته لكل من جوهانسبرج وكوتونو وأديس أبابا والجزائر وطرابلس وبريتوريا وسرت بالإضافة إلي مشاركته في اجتماعات دولية حول أفريقيا في كل من لندن وروما وبكين. أما الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا والذي يعد أحد أهم أدوات التحرك المصري داخل افريقيا فتناوب علي أمانته العامة خلال الست سنوات الماضية عدد من السفراء المتميزين بداية من السفيرة عفاف المزاريقي والسفير طارق غنيم والسفيرة نيفين عشماوي وصولا إلي السفيرة فاطمة جلال الأمين العام الحالي للصندوق. وتقول الأرقام أن السفيرة عفاف المزاريقي - التي وافتها المنية العام الماضي - قامت بإحدي عشرة مهمة داخل أفريقيا في الفترة من سبتمبر 2004 حتي مايو 2006 شملت زيارتها لكل من أنجولا وزامبيا وزيمبابوي ورواندا وبروندي وأثيوبيا وكمبالا وبرازفيل وكينشاسا وندهوك. في حين قام السفير طارق غنيم في الفترة من مايو 2006 حتي سبتمبر 2009 بخمس عشرة مهمة داخل أفريقيا شملت زيارته لكل من ليبرفيل وباماكو وكوناكري ونيامي وفريتاون ومورشيوس والكاميرون وغينيا الاستوائية والرباط وتنزانيا وزامبيا ومدغشقر وكينيا بالإضافة إلي مشاركته في فعاليات دولية حول أفريقيا في كل من وجده، الدوحة. أما السفيرة نيفين عشماوي فقامت في الفترة من سبتمبر 2007 حتي ديسمبر 2008 بتسع عشرة مهمة داخل أفريقيا شملت زيارتها لكل من الخرطوم وأثيوبيا وتنزانيا وأوغندا وليلنجواي ومابوتو وبرازفيل وجوبا ودكار وبانجول وأبيدجان وأكرا وبتسوانا وليسوتو وناميبيا ونيروبي وتناناريف وبورت لويس وجنوب أفريقيا. وخلاصة هذا العرض أن الست سنوات الماضية شهدت أكثر من مائة وخمسين مهمة دبلوماسية داخل أفريقيا قام بها مساعدو وزير الخارجية والذين يتوجهون إلي كل دولة وعلي أجندة مباحثاتهم مع المسئولين هناك سبل دعم العلاقات الثنائية وفتح آفاق للاستثمارات والشركات المصرية والذي بدأ مردوده يأتي علي السوق المصرية والتشاور حول جميع القضايا وتنسيق المواقف داخل المحافل الدولية، وبهذا تؤكد لغة الأرقام أن النشاط الدبلوماسي المصري الراهن في أفريقيا يعد استثناء عن عقود مضت.