كشف مسئولون عراقيون وأمريكيون عن إحباط مخطط لتنظيم القاعدة يستهدف تفجير مرقد الإمام علي في مدينة النجف العراقية في سيناريو مشابه لأحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في نيويورك وأوضحوا أن المخطط يتضمن قيام المسلحين بخطف طائرات ثم توجيهها نحو المرقد وتفجيرها هناك. وأكد عبدالقادر العبيدي وزير الدفاع العراقي في مؤتمر صحفي وجود تهديدات أمنية قد تستهدف المرقد المقدس في النجف ما أدي إلي إغلاق عدد من المطارات مؤقتا منها مطارا بغداد والبصرة، غير أنه تمت إعادة افتتاحهما لاحقا، وتم الإبقاد علي مطار النجف مغلقا بسبب قربه من مرقد الإمام علي.. وأكد أن «الهدف من هذه التهديدات إيقاف العملية السياسية الديمقراطية خصوصا ونحن في مرحلة انتقالية مهمة جدًا، ومضي يقول إن «أي معلومات أمنية تردنا سوف نأخذها علي محمل الجد، خصوصا أن الأماكن المقدسة هي خطوط حمراء بالنسبة لنا لا يمكن أن تتحول إلي أهداف، بل سنحميها بأجسادنا. غير أن مسئولا في المخابرات الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته استبعد أن يكون المخطط قد بلغ مرحلة متقدمة أو أنه أصبح قابلا للتنفيذ. من جانبه اعتبر الفريق وفيق السامرائي المستشار السابق للرئيس العراقي للشئون الأمنية في تصريحات لقناة الجزيرة أن الحديث عن مثل هذا المخطط في هذا الوقت يهدف لإثارة نزاعات طائفية مجددا في البلاد، خاصة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة التي يخشي فيها البعض عودة السنة لدوائر صنع القرار، علي حد قوله. علي صعيد تشكيل الحكومة قال حاجم الحسني، الناطق باسم ائتلاف دولة القانون، إن المباحثات بين ائتلافه بزعامة نوري المالكي، والائتلاف الوطني، بقيادة عمار الحكيم قد وصلت إلي مراحل متقدمة من أجل تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان وبالتالي تشكيل الحكومة المقبلة. إلا أن مرشح الائتلاف الوطني صباح الساعدي دعا «ائتلاف دولة القانون» إلي سحب ترشيح المالكي لولاية ثانية، بسبب ما وصفه بالرفض المبطن لمعظم القوائم الفائزة في الانتخابات بهذا الترشيح.