الملف الشائك للعمال المعتصمين(1)

حكاية المستثمر السعودي والمدير الأردني
1
طنطا للزيوت والكتان: عنوانها ميت حبيش طنطا الغربية، وعدد العاملين فيها 1000 عامل، ورئيس مجلس الإدارة هو الشيخ عبدالله الكعكي «سعودي الجنسية».
في فبراير 2005 قامت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وبنك الاستثمار القومي ببيع 100% من أسهم الشركة للمستثمر السعودي، ورفض صاحب الشركة تشغيلها أو صرف أجور العمال.
اعتصم العمال أمام مجلس الشعب، وفضوا اعتصامهم، بعد أن وعدتهم الوزيرة عائشة عبدالهادي بفتح باب المعاش المبكر ومنحهم التعويضات التي تتناسب مع مدة خدمتهم.
2
قام محافظ الغربية بتقديم بلاغ للنائب العام ضد إدارة الشركة لامتناعها عن تشغيلها أو صرف أجور العاملين بها، وقامت الوزيرة بتكثيف اتصالاتها مع السفارة السعودية كوسيط بينها وبين المستثمر السعودي.
أبدي المستشار القانوني للسفارة السعودية اتفاقه من حيث المبدأ علي تسوية الموضوع، إما بتشغيل الشركة أو تصفية العمالة وصرف كامل مستحقاتهم، طبقاً لأحكام قانون العمل.
في حالة تشغيل الشركة تتمثل مطالب العاملين في: عودة المفصولين أو تعويضهم، رفع بدل الوجبة إلي 90 جنيهاً، صرف العلاوة الدورية والاجتماعية، وفي حالة عدم تشغيلها يتم صرف الراتب كاملاً + الحوافز.
3
في أول أبريل الجاري تم عقد اجتماع مع أحد المستشارين القانونيين للمستثمر السعودي، واتضح عدم إلمامه بالمشكلة أو أسبابها خاصة أن العاملين يتواجدون فيها كل يوم.
تم التأكيد علي ضرورة وجود إدارة واعية، مع حرص جميع الجهات المعنية علي رعاية وحماية المستثمرين في مصر، خصوصاً أن عبدالله الكعكي له عشرة مشروعات مستقرة وناجحة.
مازالت الجهود مستمرة لتسوية المشكلة، مع التنبيه إلي وجود عناصر خفية تسعي لإعاقة استثمارات الشركة مع مصر وإفساد العلاقة مع المستثمر السعودي.
4
أمونسيتو العالمية: تتكون من ثلاث شركات للغزل والنسيج والجوت والبوليستر والمصبغة، وعدد العاملين فيها (1650) عاملاً واعتصم عمال المجموعة أمام مجلس الشعب لأكثر من 20 يوماً.
نشأت المشكلة بعد هروب صاحب العمل إلي خارج البلاد وعدم تفويض من ينوب عنه في إدارة الشركة، وعدم حصول العاملين علي أجورهم ومستحقاتهم.
في أواخر مارس الماضي تم عقد اجتماع حضره ممثلو بنك مصر ورئيس نقابة عمال الغزل والنسيج واللجنة النقابية بالشركة، للاتفاق علي مبلغ التعويض المقرر صرفه للعاملين.
5
تم الاتفاق علي: صرف أربعة شهور عن كل سنة خدمة لمن تقل خدمتهم عن 20 سنة، ثلاثة شهور لمن تبلغ خدمتهم 20 سنة، والمقابل النقدي لرصيد الإجازات.
انصرف جميع العاملين من موقع الاعتصام بعد ارتياحهم الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه، وقامت الوزيرة عائشة عبدالهادي بدعوة الجهات الدائنة لتوقيع الاتفاق.
سيتم اليوم الخميس توقيع الاتفاق ويتضمن: أحقية بنك مصر في تنفيذ الحجز علي أموال وموجودات الشركة «أراض وآلات»، لاسترداد المبالغ المستحقة للبنك لدي الشركة.
6
«كويك تل»: أو الشركة المصرية لصناعة المعدات التليفونية تم خصخصتها عام 1999 ومقرها المعصرة بحلوان، عدد العاملين فيها «900» عامل أجورهم السنوية 44 مليون جنيه.
رئيس مجلس الإدارة أيمن هشام حجاوي «أردني الجنسية»، وهذه الشركة كانت ضحية للإنتاج الصيني، لعدم قدرتها علي المنافسة مع عدم استيعاب السوق المصرية لمنتجاتها.
سوء الإدارة أدي إلي زيادة ديونها للضرائب والتأمينات إلي 343 مليون جنيه، علاوة علي قيامها بإنشاء ثلاث شركات أخري تنتج نفس الأنواع الراكدة.
7
امتنعت الشركة عن صرف رواتب العاملين، وأعلن رئيس مجلس إدارتها عن عدم قدرته علي الاستمرار في التشغيل، ولجأ إلي المناورة والتسويف ودعا إلي عقد جمعية عمومية لتصفية الشركة.
لم توافق الجمعية العمومية علي التصفية، وعقدت اجتماعات متعددة تحت إشراف الوزيرة عائشة عبدالهادي، ووافقت الشركة علي التنازل عن حصتها للدائنين.
استمرت مراوغة رئيس مجلس إدارة الشركة ثم تركها خرابة وهرب إلي الكويت دون صرف رواتب العاملين، وتم إخطار النائب العام لترقب وصوله ومنعه من مغادرة البلاد.. ومازالت الجهود مستمرة.
ونواصل الأحد القادم...
E-Mail : Karam_gabr@rosaonline.net