قطع فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي مشوارًا مهمًا نحو الاحتفاظ بلقب الدوري العام بفوزه علي الاتحاد السكندري بهدف أحرزه المهاجم الليبيري فرانسيس قبل نهاية الشوط الأول في المباراة التي جمعتهما أمس علي استاد القاهرة ضمن مباريات الأسبوع ال26 من المسابقة الكبري، التي شهدت انقلابًا في موازين المقدمة بتلقي المنافس الوحيد نادي الزمالك هزيمة مفاجئة من حرس الحدود 2/1 في نفس الأسبوع ليتوقف رصيد الزمالك عند النقطة 47 ويرتفع رصيد الأهلي للنقطة 56 . دخل حسام البدري المدير الفني للأهلي المباراة بتشكيل مكون من أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي أمامه رباعي خط الدفاع عبد الله فاروق ووائل جمعة وشريف عبد الفضيل وأيمن أشرف وفي الوسط أحمد فتحي وحسام عاشور ومحمد أبو تريكة ومحمد بركات وفي الهجوم محمد فضل وفرانسيس سيطر الهدوء غير المبرر علي أداء الأهلي، وهو ما ساعد لاعبي الاتحاد علي امتلاك الشوط الأول في ظل حالة الربط بين المهاجم البرازيلي مورو وحسين فهمي ومحمد شاكر دينامو الوسط بالإضافة إلي إبراهيم الشايب الذي شكل انطلاقات بمجهود فردي لم يستفد منها زعيم الثغر بفضل يقظة دفاع الأحمر خصوصاً قائد الفريق وائل جمعة ومن خلفه الحارس اليقظ دوماً أحمد عادل عبد المنعم رغم عدم اختياره في الشوط الأول. . لم يكن للأهلي أهداف واضحة في الشوط الأول حتي الرغبة في الفوز من البداية كانت منعدمة علي عكس المتوقع بعد هزيمة غريمه التقليدي نادي الزمالك أمام حرس الحدود. مبرر الأهلي الوحيد أمام تواضع أدائه لم يكن سببه الوحيد الظاهري سوي الرغبة في تأمين الدفاع أمام الاتحاد الذي لم يقدم ما يستوجب عليه كل هذا الحرص المبالغ فيه والذي أضاع من الشياطين الحمر وقت الشوط الأول بالكامل في الحرص الزائد عن الحد. . تبادل الفريقان التمرير الضائع في وسط الملعب باستثناء الأهلي الذي كان يعتمد علي انطلاقات ورفعات ظهيره الشاب الصاعد أيمن أشرف الذي حاول أكثر من مرة تغذية منطقة الجزاء بكرات خطرة لم تجد المتابع من ثنائي الهجوم فضل التائه وفرانسيس غير المنسجم. أول فرصة للأهلي تلوح لحسام عاشور من تصويبة صاروخية تصدي لها الحارس الدولي السكندري الهاني سليمان، وهو ما فتح الخطوط في دفاع زعيم الثغر مما فتح شهية الهجوم الأحمر ليصوب بعدها محمد فضل كرة صاروخية من تمريرة محمد أبوتريكة يتصدي لها الهاني سليمان. يواصل محمد أبو تريكة زرع علامات الاستفهام حوله، فمازال بعيدا عن مستواه المعروف كصانع ألعاب متحرك يقظ قادر علي تمويل مهاجميه بالكرات اللازمة.. يدفع حسام البدري ثمن تغييره الاضطراري الأول بخروج أحمد فتحي ونزول مصطفي شبيطة بدلا منه ليفقد بذلك جهاز الأهلي دينامو مهما في خط الوسط قادر علي تحريك النواحي الهجومية بشكل فعال، واضعاً حوله استفساراً فيما يخص مدي جاهزيته للقاء القمة المرتقب. يحصل محمد فضل علي إنذا بدون داع لتعمده لعب الكرة بعد صافرة الحكم الدولي محمد فاروق.. يواصل الملعب هدوءه الشديد، فالاتحاد ليس متضرراً لكونه في منطقة الأمان ويلعب في القاهرة ونقطة التعادل تكفيه، بينما الأهلي افتقد للمحرك الفعال بغياب دور أبو تريكة وخروج أحمد فتحي ليتحمل محمد بركات الدور بمفرده، وبالفعل ينجح في واحدة ومع الدقائق الأخيرة من الشوط الأول يمرر بركات كرة قطرية خلف حمد فضل الذي أحسن امتصاصها خلف مدافعي الاتحاد ضاربا التسلل ليهديها لفرانسيس الذي يسدد بسهولة في مرمي الهاني سليمان مرجحًا كفة الأهلي قبل نهاية الشوط الأول.. استبدل البدري أسامة حسني بفرانسيس الذي لم يقدم سوي هداف ويلجأ كابرال لتنشيط منطقة الوسط بإشراك كريم فتح الله بدلاً من محمود سمير، وينتج عن هذه التغييرات فرصة واحدة حقيقية في الدقيقة 20 من تصويبة صاروخية لمحمود شاكر نجح أحمد عادل في التصدي لها بقة. يرد البدري بتغيير آخر في باشراك عفرتو بدلاً من محمد فضل وبالفعل يصوب عفرتو كرة صاروخية فور نزوله تصدي لها الهاني سليمان. يتفرغ محمد بركات للانطلاقات الهجومية محاولاً لعب دور رأس الحربة في بعض الأحيان في الفترة الانتقالية ما بين خروج رأسي الحربة الأصليين فضل وفرانسيس ونزول أسامة حسني الذي افتقد الانسجام الفوري، وهو العددية علي الأطراف تارة وفي العمق تارة أخري وكادت المحاولات المتفرقة تنجح لولا يقظة الهاني سليمان..وكاد احمد بكري يخطف هدف التعادل من تصويبه من الوقت البدل الضائع قبل ان يطلق الحكم محمد فاروق صافرة النهاية.