تعرض كل من دار بونهامز وكريستي للمزادات بيع وثائق مصرية يوم الخميس القادم ووضعت بونهامز سعرًا تقديريا من 800 إلي 1200 استرليني لوثيقة ترجع للعصر المملوكي خاصة بأعمال التجديد لأحد أملاك وقف مصري وذكرت اسم المهندس المعماري إبراهيم عبدالله يوسف بحجم 3300 * 320ملم مكتوبة بالخط العربي والنص مكتوب من السيناريو «الشنسره» بالحبر الأسود ومائلة صعودًا بالإضافة إلي مقطع من جزء «عم» تقدر بحوالي 4 آلاف إلي 6 آلاف استرليني ويرجع للعصر المملوكي أيضًا علي ورق ملون لصفحة في سيناريو مخطوطة مع التشكيل ونقطة حرف العلة في الحمراء والسوداء والوريدات ذهبية مزينة بالتناوب الحمراء والزرقاء والنقاط بين الآيات وعناوين السورة مكتوبة بخط الثلث من الذهب وليس أحمر وتعرض «كريستي» تحت عنوان «كشف الكشاف» لوحة ترجع للعصر المملوكي ومكتوبة بقلم الزمخشري ووصلت عن طريق عمر بن عبدالرحمن الفارسي كما ذكرت المخطوطة وكتبت بالعربية ووضع مبلغ تقديري من ألفين إلي 3 آلاف استرليني. ومن جانبه أكد د. رفعت هلال رئيس دار الوثائق لروزاليوسف بالنسبة لوثيقة الوقف المملوكية أن الدار لا تمتلك هذا النوع من الوثائق الشخصية والخاصة بالعصور القديمة وما يوجد هو حجج سلاطين وأمراء وعن مدي أصليتها قال: المواثيق ضعيفة جدًا فلا يتضح مدي أصليتها وخاصة مع استقطاع جزء من الوسط ليست به توقيعات وأضاف أنه علي الرغم من صدور قانون المخطوطات منذ عام إلا أنه لم يبلغ أحد عما يمتلكه من المخطوطات. وأوضح د. عماد هلال مدير وحدة البحوث بدار الوثائق عدم وجود جميع المخطوطات بدار الوثائق في ظل وجود الآلاف حول العالم مشيرًا إلي سماح القانون الحالي بامتلاك الأهالي للمخطوطات داخل مصر فقط مع الحصول علي رقم إيداع من دار الكتب ولفت إلي وجود بعض حجج الأوقاف بوزارة الأوقاف وأخري مملوكة للناس بخلاف ما تحتويه الدار. وأوضح د. عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب وجود ما يقرب من 20 نسخة من كتاب الزمخشري المعروض بدار كريستي بعضها في مجلدين وآخر في أربعة مجلدات ترجع للقرن 7 و8 ه وبالتالي لا يهمنا عرضها للبيع مؤكدًا علي أن الدار لا تلاحق عمليات بيع جميع المخطوطات إنما المهمة وذات القيمة العالمية فقط، وقال إن كثيرا من المخطوطات والآثار توجد في صالات المزادات ولا نتمكن من الحصول عليها لأسباب إما سياسية أو مادية.