واصلت قيادات التيار القطبي تحركاتها تنظيميا لإحكام السيطرة علي جماعة الإخوان المحظورة وإقصاء العناصر المنفتحة فيها بعد إقصاء قائدهم في الجماعة عبدالمنعم أبوالفتوح من عضوية مكتب الإرشاد، حيث أوصت الأمانة العامة للجماعة برئاسة محمود حسين أحد رموز الفريق القطبي بضم المكتبين الإداريين للجماعة في جنوبالقاهرة برئاسة كارم رضوان ووسط القاهرة برئاسة هشام عيسي في مكتب واحد تحت قيادة واحدة. الاقتراح الذي تبناه الأمين العام الجديد للجماعة يهدف وفق ما كشفت المصادر لتقليص صلاحيات أحد القائمين علي المكتبين لأنهما تابعان لعبدالمنعم أبوالفتوح إضافة إلي تقليص عدد الأصوات المخالفة استعدادًا لإجراء عمليات تصعيد داخلية علي مستوي مسئولي القطاعات، وقال المصدر إن المقترح الجديد تضمن النص علي إجراء انتخابات داخلية لاختيار أي من رئيسي المكتبين ليتولي المهمة وحده، علي حساب الآخر. وفي سياق عمليات إعادة الهيكلة الداخلية التي تدرس القيادة الجديدة للجماعة اجراءها وضع د.محمود أبوزيد المشرف علي قسم الطلبة والجامعات تصورا جديدا لإدارة أمور القسم، يتضمن تخصيص قسمين منفصلين أحدهما للأساتذة والآخر للطلاب. يأتي المقترح الذي تقدم به أبوزيد بناء علي اعتراض عدد كبير من الأساتذة علي تولي إدارة تحركاتهم مجموعة من الخريجين من تلاميذهم، وهو ما دفع عدداً كبيراً منهم للعمل بعيدًا عن موقعه التنظيمي ، مما أفقد الجماعة السيطرة علي نوادي التدريس وأفادت المصادر ان قسم الطلبة كان أكثر الاقسام تضررًا في ظل اشراف رشاد البيومي الذي أصبح نائبا للمرشد لعدم وجود خطة محكمة للعمل.