رغم النبرة الباردة التي تحدث بها القيادي الإخواني عبدالمنعم أبوالفتوح المخلوع من عضوية مكتب الإرشاد بالجماعة المحظورة، إلا أن فريق القطبيين الذي بات يسيطر علي الجماعة قاد ضده حملة شرسة بهدف تشويه صورته داخل التنظيم وبين القواعد هدفها تقديم مبررات لما جري من اقصاء لكل من محمد حبيب وعبدالمنعم أبوالفتوح من عضوية مكتب الإرشاد من خلال ما سمي انتخابات. مصادر إخوانية في محافظات الشرقية والدقهلية والبحيرة أكدت أن التفسير الذي قدمته لهم القيادة يرتكز حول نقاط محددة منها أفكار "أبوالفتوح" التي تدعو إلي الانفتاح علي الولاياتالمتحدةالأمريكية والحوار معها من أجل التفاهم حول صيغة للوصول إلي الحكم وهذا يرفضه تيار المتشددين. وأضافت المصادر أن استبعاد حبيب جاء بعد ظهوره المتكرر علي شاشات الفضائيات والهجوم الشديد الذي قاده علي قيادات الإرشاد والذي سبب لهم إحراجا أمام الرأي العام علي حد زعم القيادات المتطرفة. قيادات الحرس الخاص برروا رفضهم لحبيب بما ادعوه من دعوته طوال الوقت من خلال عضويته في مكتب الإرشاد إلي إقامة علاقات مع الدولة استنادا لعلاقته القوية مع أركان النظام المصري. مصادر أخري وصفت ما جري في قيادة الجماعة بالكارثة الحقيقية التي تمر بها الجماعة باعتبار هؤلاء الأشخاص أقدر كوادر الجماعة علي المرور بها من مرحلة الصدام مع النظام إلي مرحلة التفاهم وباعتبارهم أصحاب مشروع فكري لنقلها من جماعة محظورة إلي حزب سياسي وفصل العمل الدعوي عن السياسي.