عمت الفوضي أمس، العاصمة العراقية بغداد، اذ لقي نحو 50 شخصا مصرعه وأصيب أكثر من 100 آخرين في أربعة تفجيرات متزامنة طالت السفارات المصرية والألمانية والإسبانية والايرانية نفذت جميعا بسيارات مفخخة ركنت بالقرب من مقار السفارات. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي: إن الانفجار الذي وقع بالقرب من القنصلية المصرية في حي المنصور أسفر عن اصابة اربعة من المصريين العاملين بالقنصلية، باصابات ليست خطيرة ونتجت بشكل أساسي عن تطاير شظايا الزجاج جراء الانفجار وتم نقلهم الي مستشفي اليرموك لتلقي العلاج. وأعرب زكي عن أسفه لاستشهاد قائد وحدة الحماية العراقي وعدد من أفراد الوحدة في الانفجار الذي أحدث أضرارا في المبني. وأكد المتحدث الرسمي للخارجية مواصلة السفير المصري وطاقم السفارة عملهم بشكل اعتيادي وأنهم جميعا بخير، مشيرا الي استمرار الاتصالات مع السلطات العراقية للتعرف علي ملابسات الحادث ومرتكبيه. ووجه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، فور تلقي الأنباء، بتشكيل مجموعة عمل داخلية بالوزارة لمتابعة الوضع بجميع تفاصيله بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية، وأجري أبو الغيط اتصالا هاتفيا مع نظيره العراقي هوشيار زيباري أدان فيه الوزيران تلك الأفعال الارهابية الخسيسة. وأعلن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان القوات العراقية تتحمل مسئولية الانفجارات متعهدا بمحاسبة المقصرين. وقال عطا ان المعركة مع الارهابيين مستمرة وسنكون لهم بالمرصاد لافتا الي ان تنظيم القاعدة الارهابي مازال مؤثرا. وأوضح ان القوات العراقية قامت بقتل ارهابي يحمل حزاماً ناسفاً في منطقة المسبح قرب السفارة الألمانية كان يحاول تفجير نفسه. تفاصيل عربية ودولية ص 11