اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الإدارة الأمريكية رغم قرارها بتأجيل تقرير نصف السنوي لوزارة الخزانة الأمريكية حول ما إذا كانت الصين تتلاعب في عملتها كان من المقرر تقديمه للكونجرس في 15 أبريل الحالي تهدف إلي ما يبدو إلي توجيه رسالة طمأنة للصين والكونجرس علي حد سواء وأنه يعطي للصين إشارة بأن الإدارة الأمريكية تفضل حل النزاع دبلوماسيا بدلا من فرض مواجهة وأنه يضغط أيضا بتلك المسألة لإحداث تغيير في سياسة الصين وهو موقف يسانده العديد من المشروعين الأمريكيين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري علي حد سواء. وأشارت الصحيفة في تقرير علي موقعها الإلكتروني إلي أن الإدارة الأمريكية تعهدت مع ذلك بالضغط علي القادة الصينيين بشأن الموضوع المحتدم سياسيا الخاص بتقييمها للعملة خلال سلسلة من الاجتماعات تستمر حتي يونيو المقبل. ونقلت الصحيفة عن تيموثي جيثنر وزير الخزانة الأمريكي قوله في بيان له إن معدل صرف الصين غير المرن جعل من الصعوبة بالنسبة لاقتصاديات السوق الناشئة الأخري تقييم عملاتها مضيفا بقوله إن خطوة من جانب الصين لمعدل صرف أكثر توجيها للسوق سوف يقدم مساهمة جوهرية لإعادة تحقيق التوازن العالمي. وقالت الصحيفة إن جيثنر أكد في بيانه أنه قرر إرجاء تقديم التقرير نصف السنوي الخاص بمعدلات الصرف للكونجرس الذي كان من المقرر تقديمه في 15 أبريل الحالي وأن العديد من أعضاء الكونجرس أعربوا عن أملهم في أن يستشهد بالصين رسميا كمتلاعب بالعملة.