ترجمة : هالة عبد التواب أكد فاروق حسني وزير الثقافة في تصريحات ل«روزاليوسف» أن وزارة الاستثمار هي المعنية بالتفاوض علي شراء 3 آلاف فيلم من شركتي «روتانا» و«ART» في إطار محاولات الحفاظ علي التراث السينمائي المصري. ورداً علي ما أثارته جريدة «هاآرتس» الإسرائيلية عن وجود مخاوف علي التراث السينمائي عقب شراء الملياردير روبيرت مردوخ المؤيد بشدة لإسرائيل أسهما في شركة «روتانا» التي تمتلك 4 آلاف فيلم اشترتها منذ سنوات بموافقة وزارة الثقافة، قال الوزير إن ما تم بيعه كان ملكاً لأفراد وورثة ولا علاقة للوزارة بعمليات البيع التي تمت بسرعة شديدة علي حد وصفه. من ناحية أخري أشارت صحيفة «لوجورنال دو ديمنش» الفرنسية إلي ما وصفته بالاختلاف الثقافي بين مصر وفرنسا الذي كاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية بسبب ادراج المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة فيلم قصير للمخرجة الإسرائيلية «كيرين بن رافايل» في مهرجان «الصورة» الذي يبدأ الخميس المقبل، حيث انسحب المخرج أحمد عاطف من لجنة التحكيم، وكذلك المخرجة كاملة أبوذكري والممثل آسر ياسين، كما أبرزت الصحيفة انسحاب المعهد العالي للسينما والمركز القومي للسينما لنفس السبب. ووصفت الصحيفة الفيلم بصاحب السيناريو الباهت الذي يتناول قصة عيد ميلاد مراهق إسرائيلي يعيش في تل أبيب، وأشارت إلي استمرار رفض التطبيع داخل القطاع الثقافي بمصر، كما أشارت إلي حديث أدلي به للصحيفة الممثل آسر ياسين الذي قال إنه ليس ضد اليهود، لكنه ضد الممارسات الإسرائيلية، وإذا كان من حق المركز الثقافي اختيار الأفلام التي ستعرض في المهرجان، فمن حقه هو أيضاً أن يتخذ القرار الذي يراه صائبا. من جانبه استغرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي التصريحات الصادرة عن الخارجية الفرنسية بشأن الأزمة. وقال إن الفنانين المصريين مارسوا حقهم الكامل بالمشاركة أو الاعتذار عن أي فعالية ثقافية انطلاقاً من مواقفهم ورؤاهم.. وأن هذا الحق مكفول لهم وفق الدستور المصري وبالتالي فمن غير المقبول من أي طرف أجنبي أن يعلق عليه، مشيراً إلي أننا لا نعلق من جانبنا علي مواقف السينمائيين الفرنسيين التي يتخذونها وفقاً لقناعاتهم. وأضاف إنه كان من الأوفق أن يسعي الجانب الفرنسي لمحاولة تصحيح الأخطاء التي وقع فيها بدلاً من التعليق علي مواقف الفنانين المصريين.