رغم أن المسافة بين بئر الحنفي بالسيدة زينب وبئر السبع بنات بالبهنسا محافظة المينا أكثر من 250 كيلو مترا، إلا أن العشرات يسعون للبئرين للشرب منهما أملا في الشفاء.. وطلبا للبركة. يعتقد زوار بئر الحنفي التي تقع داخل مسجد السلطان الحنفي بالسيدة زينب أن ماءها موصولة بماء زمزم في مكة، وتشفي الأمراض المستعصية ب«البركة». بئر الحنفي تمت صيانتها وتغطيتها بالاستانلس ستيل علي نفقة وزارة الأوقاف، ولاعتقادهم في بركة مياهها، يأتي العشرات من المحافظات لملء الجراكن بمائها ثم يحملونها في السيارات بعد قراءة الفاتحة أمام مقام السلطان. أحد الأهالي قال ل«روزاليوسف»: ماء البئر لا تنضب، وهي من أهم مصادر الحياة في المنطقة منذ أكثر من 700 سنة. ويضيف: هناك اعتقاد بأن مياه البئر تفسد الحسد وتعيد الشباب وتقضي علي العجز الجنسي، لذلك يأتي إليها كثير من الأزواج الذين لم ينجبوا، إضافة لآخرين يعانون من الأمراض الجلدية وأوجاع الجسد. رغم تقارير وزارة الصحة التي تؤكد تلوث مياه البئر بالبكتيريا والفطريات ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، إلا أن الكثيرين يعلنون من فترة لأخري أمام البئر شفاءهم من أمراض كثيرة ببركة مياهها، قبل توزيع النذور علي الفقراء. أما بئر السبع بنات بالبهنسا التي تضم مقابر العشرات من الصحابة الذين استشهدوا في بداية الفتح الإسلامي لمصر، فيذهب العشرات يوم الجمعة ويشربون منها طلبا لإزالة الهموم وفك نحس العوانس، بعد «التدحرج» في الساحة الواسعة أمام البئر التي يعتقد أن دماء شهداء البهنسا قد اختلطت بها