وسط أجواء من الترقب لأبعاد أزمة اللحوم الهندية التي نفت كل الجهات المعنية في السفارة الهندية بالقاهرة إصابتها بأي طفيل، تشهد سوق اللحوم البلدية والمستوردة ارتفاعاً جنونياً في الأسعار لم تحدث منذ سنوات حيث تجاوز سعر الكندوز حاجز 75 جنيهاً للكيلو واختفاء البتلو والضأن ولحوم الماعز. وتبادل المربون وأصحاب محلات الجزارة الاتهامات حول أسباب الارتفاع، وأكد العديد من المربين أن ارتفاع الأعلاف وقرب انتهاء موسم البرسيم بجانب ارتفاع الأمصال وتكلفة علاج المواشي بجانب جشع الجزارين وراء ارتفاع الأسعار، أما الجزارون فأكدوا أن ارتفاع تكلفة النقل وزيادة أسعار المرافق سبب ارتفاع الأسعار. ومن ناحية أخري اختفت اللحوم الهندية من الأسواق واستغلت الشركات البرازيلية المصدرة اللحوم في رفع أسعارها بحجة ارتفاع تكلفة الشحن وقلة اللحوم المستوردة بسبب استحواذ روسيا علي كميات كبيرة، فيما فشلت حملة مقاطعة اللحوم البلدي التي تبنتها العديد من الجهات الرسمية خاصة في المناطق الراقية. في السياق ذاته حذر أعضاء لجنة الزراعة بالشوري خلال اجتماعهم أمس من خطورة قرار وزير الزراعة بإزالة المزارع السمكية التي تستخدم الصرف الزراعي بدعوي اهدارها للمياه من حرمان المواطنين من المصدر البروتيني الوحيد المتاح لمحدودي الدخل الآن بعد اختفاء اللحوم الحمراء والبيضاء.