انتقدت كتلة الأحزاب السياسية برئاسة د.حسام عبدالرحمن في بيان لها حزب التجمع وأدانت فيه الحزب بسبب الحوار الذي أجراه مع جماعة الإخوان المحظورة رغم فشل محاولات تقريب الأفكار فيه بين الطرفين متهمة الحوار بينهما بأنه صفقة تحيط بها الشبهات بعد رفض الحزب الوطني عقد أي صفقات مع الأحزاب السياسية الأمر الذي جعل من عقد التحالف بالنسبة للتجمع مع الإخوان أمراً لازماً حتي يستعيد عافيته في الانتخابات المقبلة. وأكد بيان الكتلة أن الإخوان قضوا علي حزب التجمع في الشارع السياسي واستطاعوا تفكيكه من الداخل متسائلاً: هل يعيد هذا التحالف إلي بيت اليسار قوته؟ وهل تم ذلك بمباركة السفارة الأمريكية علي أن يضع الإخوان والتجمع والبرادعي علي الطريقة الأمريكية تحسباً لفشل الجمعية الوطنية للتغيير. ومن جانبها رفضت قيادات حزبية حوار التجمع مع المحظورة وقالت مارجريت عازر أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية أنه لا مجال لنجاح أي تحاور مع تلك الجماعة التي تتناقض أفكارها مع أبسط مبادئ المواطنة فلا يسار ولا ليبرالية تقبل بهذا الأمر، خاصة المؤمن منها بالدولة المدنية وحقوق المرأة والأقباط. ووصف رجب هلال حميدة سكرتير عام حزب الغد ما قام به التجمع علي أنه إحدي حالات فقدان التوازن فلا أحد يتصور أن يحدث اتفاق حقيقي بين حزب يرأسه د.رفعت السعيد الذي قدم العديد من المؤلفات وتعددت مقالاته وآراؤه الرافضة لما يدعو له الإخوان الذين يبحثون بين الحين والآخر عن أحزاب تتحالف معها لتحقيق أهدافها دون النظر لأهداف الأحزاب السياسية مؤكدًا أن ما يحدث بين التجمع والإخوان نهايته الفشل، لافتا إلي أن هذه الزيارة وراءها البرادعي الذي يسعي إلي تنفيذ خطة تستهدف دمج القوي الشرعية وغير الشرعية ، كما تريد المحظورة زيادة شدة الصراع بين الأحزاب والدولة حتي تستفيد هي بنقل الصراع بينها وبين الدولة إلي أطراف أخري بدلاً منها. ومن ناحيته قال أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب وأمين عام كتلة الأحزاب السياسية الجديدة إن هذه الجماعة تمثل شيطان العمل السياسي ، فلا يدخلون مكانًا إلا ضربوه ودمروه ، وخير مثال علي ذلك حزب العمل الذي انهار بعد تحالفه معها.. وأضاف أحمد عبدالهادي رئيس حزب شباب مصر: أن هناك غموضاً يكتنف تلك الزيارة فالتاريخ يؤكد استحالة التقاء الطرفين ففي عام 1985 و1969 قد تمزقت ما كانت تسمي وقتها باللجنة التنسيقية بين الأحزاب والقوي السياسية والنقابات المهنية التي تفجرت بسبب الخلاف بين الإخوان والتجمع.