تعتزم شركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير تطوير برنامج جديد يحمل أفضل محتويات الإنترنت إلي شاشات التليفزيون، حيث ستتعاون مع شركتي "إنتل" الأمريكية المتخصصة في إنتاج شرائح أجهزة الكمبيوتر و"سوني" اليابانية المتخصصة في الأجهزة الإلكترونية، لتطوير النظام الذي سيحمل اسم "تليفزيون جوجل" كما صمموا نموذجاً يساعد المستخدمين علي تصفح الإنترنت عبر أجهزة التليفزيون. ويعتقد البعض أن يعمل النظام الجديد بنظام تشغيل "أندرويد" الخاص بالهواتف الذكية من "جوجل" وأن يتم استخدام شرائح "أتوم" الخاصة بشركة "إنتل"، كما يشاع أن الشركة بدأت بالفعل تجريب تقنية جديدة ذات صلة بالنظام عبر إحدي القنوات الفضائية. وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن شركات أخري في السنوات الأخيرة خصوصا "أبل" الأمريكية قد حاولوا تطوير نُظم تسمح للمستخدمين بالدخول إلي الإنترنت عبر أجهزة التليفزيون، ويتمكنوا أيضاً من تحميل الأفلام وبرامج التليفزيون وما إلي ذلك. تكامل كما توقع تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن يتكامل جهاز "جوجل" الجديد مع أجهزة التليفزيون والأجهزة الأخري مثل مشغل أسطوانات "بلو-راي"، ليتاح أمام المستخدمين أيضا الدخول علي مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة موقع "يوتيوب" لمشاركة وتبادل مقاطع الفيديو، فضلاً عن إمكانية استخدام ألعاب الإنترنت. ونقلت "التايمز" عن مصدر مطلع بالمشروع قوله إن "جوجل" تعمل علي تطويره منذ عدة أشهر، ولا تعتزم أي شركة مشاركة معها التعليق عليه علنياً، وأضاف أن الشركة ترغب في أن تكون بأي مكان يتواجد فيه الإنترنت لكي تتمكن من وضع الإعلانات هناك. يذكر أن "جوجل" دخلت بالفعل في عدة قطاعات منها الاتصالات السلكية واللاسلكية والنشر، غير أن النسبة الأكبر من أرباحها تأتي من الإعلانات المبنية علي خدمات البحث. تقنيات فيديو جديدة وأنهت "جوجل" مؤخراً صفقة الاستحواذ علي شركة "أون تو تكنولوجيز" مالكة تقنية ضغط ملفات الفيديو، مما يساعد في دعم جهودها في مجال الفيديو علي الإنترنت. وأكد موقع "بي سي ورلد" أن مساهمي "أون تو" وافقوا علي الصفقة بعد وصول قيمتها إلي 124.6 مليون دولار، وهو ما يعادل ارتفاع بنسبة 18 مليون دولار عن القيمة التي أعلنتها الشركتان بشأن الاستحواذ العام الماضي. وأشار الموقع المتخصص في مجال التقنية، إلي أن الشركة توفر تقنيات ضغط الفيديو علي المقاطع الخاصة بالهواتف المحمولة وبرنامج "أدوبي فلاش بلاير" وبروتوكول نقل الصوت عبر الإنترنت، وتضم قائمة عملائها شركات مثل "سكاي بي" صاحبة برنامج إجراء الاتصالات عبر الإنترنت و"نوكيا" الفنلندية و"سوني" اليابانية. حلقات تليفزيونية وكانت بعض التسريبات من وسائل إعلامية قد كشفت أن شركة "جوجل" الأمريكية تعتزم تحصيل رسوم علي بث البرامج والحلقات التليفزيونية التي تعرضها محطات التليفزيون الكابلية المنتشرة في الولاياتالمتحدة علي موقع "يوتيوب". ومن المتوقع أن يبلغ سعر الحلقة 1.99 دولار، حيث ستعرض في اليوم التالي من إذاعتها علي محطات البث التليفزيوني، حيث تعول "جوجل" كثيراً علي نجاح فكرتها بعد الانتشار الهائل لوسائل الدخول علي الإنترنت في جميع الأماكن. ونقل موقع "بي سي ورلد" عن موقع "أبل إنسيدر" قوله إن خطط "جوجل" ربما توفر حلاً أقل عملية بالمقارنة مع المقابل الذي يدفعه عملاء خدمة "آي تيونز" التي تقدمها شركة "أبل" في ذات المجال.