دافع السفير طارق القوني مدير ادارة "الشئون الاسرائيلية" بوزارة الخارجية عن موقف الوزارة ازاء الاحداث المتصاعدة في فلسطين مؤخرا، وقال خلال اجتماع لجنة الشئون العربية والأمن القومي حول "الانتهاكات الاسرائيلية في القدس" الذي شهد اتهامات للوزارة بضعف دورها من جانب النواب، "الخارجية لم تتوان أو تقصر والاتصالات بالجانب الأمريكي والأوروبي والاسرائيلي متواصلة من أجل فلسطين ولا ننكر أن بعضها ينجح والبعض الآخر لا يؤتي بثمار حقيقية. وانتقد موقف الدول العربية قائلا: مصر تعمل بمفردها ولا أحد يساندنا" رافضا فكرة سحب السفير المصري من فلسطين لأن وجوده يساعد صانع القرار المصري خاصة في ظل الأزمات المشتعلة وهنا علق السفير محمد بسيوني رئيس اللجنة مسانداً موقف الخارجية في مواجهة النواب المهاجمين لها قائلاً: هناك من يريدون ادخال مصر في حرب.. ولكن لآخر جندي مصري ولا تحرك ايجابياً دون توحد عربي" وامام ذلك قال السفير القوني: "الدخول في مواجهة او حرب امر خلافي بين الفلسطينيين انفسهم ومصر لا يمكن أن تحقق هدفاً في ظل الوضع الفلسطيني الصعب والخيارات امام الجانب المصري صعبة. وطالب د. عبدالمنعم سعيد بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولي من مجالس الشوري في الدول المختلفة تنتهي لموقف موحد بعيداً عن الشنجب والتنديد وانتقد د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع ضغوط أوباما الضعيفة لحل الموقف. وكشف السفير القوني ان الدبلوماسية المصرية نجحت في وقف انشاء وحدات سكنية اسرائيلية في منطقة سلوان بالقدس وكذلك في منع اشتعال الموقف بين اطراف الصراع الفلسطيني بسبب انشاء الكنس اليهودي قرب الأقصي. دعا صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري جميع الفصائل الفلسطينية الي نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف. ووجه الشريف نداء الي القادة العرب عشية انعقاد القمة العربية في ليبيا بضرورة توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات وأكد ان الامة العربية والعالم الاسلامي يملك من آليات وعناصر القوة قدرة هائلة علي الضغط والتأثير إن توحدت الارادة وإن خلصت النوايا وان احسن استخدام آليات العالم الجديد.