نام في أمن ولكن قد سهرت في ارتياح ما شكوت أو وهنت ما تركتيه علي مهده بل ضممت الطفل حباً واحتضنت قد وهبتيه فؤاداً خالصاً وكذا في قلبه الغض سكنت كل ما عندك متروك له ما احتجزت منه شيئاً أو ضننت لم يجد في الكون أو آماله أي حسن انما دنياه أنت أنت يا أماه سر غامض إن لي طفلاً هو الطفل يسوع قارعاً دوماً علي باب الضلوع له في أعماق قلبي مذود يبتغيه في اشتياق وولوع كم دعوت الطفل في قلبي وكم نال مني كل حب وخشوع غير أني جاحد في حبه كلما اشتاق يثنيني الرجوع وأري الشيطان في إغرائه فينادي القلب: ويحي هلأطيع؟ ليت لي يا أم قلبا مثلك طاهراً يشفق بالطفل يسوع كم خزنت العطف في قلبك هل تمنحيني البعض مما قد خزنت أنت في العالم سر غامض أنت نبع من حنان حيث كنت حدثينا عن هوي الأم وعن قلبها الحاني حديث العارفين واذكري العذراء في عليائها كمثال رائع إذ تذكرينا كيف ناءت من شكوك مرة وهي تحوي ربنا الفادي جنينا كيف حلت مزوداً محتقراً كيف قاست ذلة الفقر سنيناً كيف جاءت مصرنا هاربة بيسوع من سيوف الذابحينا كيف لاقت ابنها المحبوب في غمرة الآلام مصلوباً حزيناً ايه يا عذراء كم جربت في مهجة الأم فأي الناس أنت أنت يا أماه سر غامض أنت نبع من حنان حيث كنت