13 ألف نسمة يشكلون سكان قرية سنور ببني سويف يعيشون في منازل مقامة من الطوب الأبيض الحجري مكونة من طابق واحد لا يزيد ارتفاعها علي 4 أمتار.. سيارات الربع نقل هي وسيلة المواصلات الوحيدة التي تربط القرية بمدينة بني سويف. مصنع السماد الموجود بالقرية حول حياة الناس إلي جحيم بسبب كثرة العوادم والملوثات الصادرة عنه.. المياه الجوفية ومشكلة الصرف الصحي خطر داهم يهدد الغالبية العظمي من منازل القرية بالانهيار.. المدرسة الوحيدة تعمل علي فترتين وتضم مرحلتين ابتدائي وإعدادي بنين وبنات. القرية كانت محمية طبيعية إبان حكم محمد علي باشا ومصدراً لإنتاج الرخام والمقام منه مسجد محمد علي بالقلعة، بها كهف سنور ويعد من أندر الكهوف في العالم مكث بها الرئيس أنور السادات في أواخر الأربعينيات لمدة 7 أشهر باسم مستعار هو الحاج محمد نور وكان يورد رخام المحاجر في منطقة تسمي بناية البنك جرفها السيل في أكتوبر 1969 وهدم 250 منزلاً بها وشرد آلاف الأسر. بدأنا رحلتنا للقرية باستقلال سيارة ربع نقل ذات الصندوق الحديدي من الخلف بها مقاعد مكونة من لوحين من الخشب علي جانبها يعلوها سقف عبارة عن مشمع بلاستيك تبعد المسافة بين القرية وبني سويفالمدينة 13 كيلو مترا استغرقتها السيارة في نصف ساعة تنتشر بها الدراجات البخارية غير المرخصة التي يستخدمها الأهالي في تنقلاتهم ما بين النجوع. شرح لنا سعيد عودة مدرس تاريخ أن إحدي المشكلات التي يعاني منها الأهالي هي المخلفات الناتجة عن مصنع السماد المقام بالقرية موضحاً أن التعامل مع هذه المخلفات يتم عن طريق الحرق الذي يتسبب في تصاعد الأدخنة والتي أصبحت مصدراً لتصدير الأمراض المختلفة. واتفق معه شكري تمام مضيفاً أن مازاد من مأساتنا ظهور مشاكل الصرف الصحي وارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي بات خطراً يهدد منازلنا بالانهيار. وانتقد عبدالحليم صابر رئيس المجلس الشعبي المحلي لبني سويف وأحد أبناء القرية ضعف التوسع العمراني الذي أدي إلي كثرة التعديات علي أملاك الدولة بالبناء وأصبحت مشكلة كبيرة تهدد استقرار الأهالي. واعترض حسن جمعة ليسانس دار علوم علي وضع المدرسة الابتدائية الحالي والتي تعمل علي فترتين تشمل مرحلتين ابتدائي وإعدادي بشقيها بنين وبنات والذي يتعارض مع تعليمات وزارة التعليم بتخفيف كثافة الفصول وتهيئة الأجواء لتفادي ظهور الأمراض بين التلاميذ ويري عيد قرني بأن القرية في حاجة إلي معهد ديني لإلحاق الفتيات به لتقليل معاناتهن من متاعب المواصلات في الذهاب إلي مدينة بني سويف.