اسدلت محافظة مطروح الستار علي الأحداث الطائفية التي شهدتها منطقة الريفية في جلسة صلح بين المسلمين والأقباط في حديقة صابر بالمدينة. الجلسة حضرها المحافظ اللواء أحمد حسين واللواء حسين فكري مدير الأمن والانبا باخوميوس مطران البحيرة والإسكندرية ومطروح واللواء علي خير الله أمين الحزب الوطني والمهندس عبدالرحمن عبدالباري رئيس المجلس المحلي للمحافظة والقيادات الشعبية والتنفيذية ومشايخ وعوائل القبائل. رفض الشيخ شوقي أيوب وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة وصف ما حدث ب"الفتنة الطائفية" خاصة أن هذه الخلافات تنشب بين أبناء الأسرة الواحدة مشيرا إلي أهمية ترسيخ مبدأ التسامح بين المسلمين والأقباط. وقال أمين الحزب الوطني إنه كانت هناك مساعٍ جادة للصلح بين الطرفين في جلسة تمهيدية عقدت بمنزل داود عبدالرازق شيخ قبيلة "العبيدي" إحدي أكبر قبائل أولاد علي الأبيض بمطروح مشيرا إلي أن عدداً من أهالي المحافظة تبرعوا بمبلغ 001 ألف جنيه لتعويض المتضررين من الأحداث. وطالب الانبا باخوميوس أبناء مطروح بعدم اعطاء الفرصة للمتشددين باختلاق هذه الفتن لانها تؤثر بالسلب علي برامج التنمية والاستثمار في المحافظة. فيما أكد المحافظ أن الجلسة لم تعقد للصلح فقط لكنها لتعميق روح المحبة والتواصل بين المسلمين والأقباط مشيرا إلي أن الأحداث التي شهدتها المحافظة مجرد واقعة فردية ولا يوجد محرض لها كما أكدت بعض وسائل الإعلام. في الدقهلية.. عقدت جلسة صلح بين مسلمي وأقباط قرية كفر البربري بمنزل أحد المستشارين بعد تجدد الاشتباكات بين الطرفين بعدما دعا أحد الأقباط عددا من الإعلاميين لتصوير منزلين اشتعلت فيهما النيران العام الماضي بعد مقتل طالب مسلم علي يد أسرة مسيحية للخلاف علي رد رهن زجاجة مياه غازية مما أدي إلي نشوب اشتباكات أسفرت عن إصابة 3 سيدات بكدمات. من ناحيته أكد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية خلال جلسة المجلس المحلي للمحافظة أن تطبيق قانون دور العبادة الموحد دون بحث أو دراسة سيؤدي إلي نشوب عدة أزمات طائفية خاصة في ظل معني دور العبادة متسائلا: هل سيقبل المسلمون والأقباط تسمية المسجد أو الكنيسة ب"دار العبادة"؟ وأضاف أن القانون يضع مواصفات مجددة وموحدة في دور العبادة مما سيؤدي إلي وجود عدة عقبات في تنفيذه خاصة أن لكل نمطاً معيناً ومن الصعب التوفيق والتوحيد بين أماكن العبادة.