في محاولة جادة لإطفاء ما بقي من شرار الفتنة الطائفية بمطروح تعقد اليوم جلسة صلاح بين مسلمي وأقباط مطروح بحديقة صابر علي خلفية أحداث "الريفية" بحضور اللواء أحمد حسين محافظ مطروح والأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال أفريقيا ومدير الأوقاف وإمام مسجد الأنصار. كان المحافظ قد نجح في احتواء الأزمة بعد الجلوس مع جميع الأطراف وعقد العديد من الاجتماعات واللقاءات في تقريب وجهات النظر كما كشف عن قيام الجهاز الشعبي متمثلاً في رئيس المجلس وأعضاء مجلسي الشعب والشوري وعمد ومشايخ وعواقل مطروح بعقد العديد من اللقاءات مع كبار رجال الدين الإسلامي والمسيحي بالإضافة إلي أطراف النزاع ونجحوا في فترة قصيرة لا تتعدي 4 أيام في تقريب وجهات النظر وتحديد موعد عقد جلسة للصلح. وأضاف إنه سيتم خلال جلسة الصلح تقدير مبالغ مالية لصرفها للمتضررين خلال الأحداث سواء الذين أصيبوا أو الذين حرقت منازلهم وسياراتهم. من ناحية أخري قام 6 أقباط بتحرير محاضر ضد الشيخ خميس إمام مسجد الأنصار يتهمونه فيها بالتحريض علي إثارة الفتنة وإحداث بعض التلفيات بمنازلهم وممتلكاتهم. أكد الأنبا باخوميوس أنه تم الاتفاق علي تعويض المتضررين بمساعدة المحافظ. كشف ل"روزاليوسف" أنه اتفق مع المحافظ خلال اللقاء الذي جمع بينهما أمس الأول بصرف تعويضات أخري للمصابين، مشيراً إلي أنه جار العمل لمحاولة الإفراج عن المحتجزين في أحداث الشغب حتي لا تتفاقم الأزمة. من جانبه قال القس بيجيمي نائب المطران ل"روزاليوسف": إنه تم هدم سور مبني الخدمات الكنسي لتهدئة الأجواء وإنهاء حالة الاحتقان الجديدة علي مطروح.