كشف الدكتور أحمد شاور جراح الفم والأسنان بالقصر العيني وعضو الكونجرس الدولي لزراعة الأسنان أن راحة الجسد وحمايته تبدأ من الفم وحماية الأسنان. وأوضح د. شاور في حواره لصحتنا أنواع آلم الأسنان وأسبابها مبينا الفرق بين أنواع الحشو ومميزاته وعيوبه حتي تكون عزيزي القارئ علي علم بها قبل ذهابك لطبيب الأسنان. ومزيد من التفاصيل يشرحها د. أحمد في السطور التالية. ما أهمية العناية بالأسنان؟ - حماية وراحة جسم الإنسان تبدأ من الفم وحماية الفم تتطلب المحافظة علي الأسنان بصورة تمنع البكتيريا من اتخاذ الأسنان بيوتا وكهوفا لتشن منها هجوما علي القلب ومفاصل الجسد مما يشكل خطرا علي حياة الإنسان، ولمنع ذلك كان لابد من اكتشاف تلك الأماكن وإزالة ما بها من بكتيريا وإغلاقها لمنع اتخاذها من جديد بيوتا للبكتيريا وهو ما يعرف بإزالة تسوس الأسنان. آلم الأسنان الأكثر قسوة فما الأسباب؟ - إن أسباب آلام الأسنان: ثلاثة أنواع: النوع الأول: سببه مرض في الضرس أو السن ويكون ألمًا غير محدد المكان يصفه المريض بألم في جانب الوجه كله مع زيادة الألم عند النوم أو ألم مع الحلويات أو مع انحشار الأكل في الضرس وفي هذه الحالة يجب زيارة طبيب الأسنان لعمل حشو أو علاج جذور والنوع الثاني: سببه مرض في اللثة، ويكون ألمًا محتملاً ومحدد المكان ويصحبه نزيف لثة أو إهمال في غسيل الأسنان، ويكون علاجه الاهتمام بغسيل الأسنان وزيارة طبيب الأسنان عند استمرار الألم. أما النوع الثالث: سببه خارج نطاق الفم كالأنف والأذن وذلك نتيجة اشتراك بعض الضروس مع هذه الأعضاء في الأعصاب وفي هذه الحالة يجب زيارة طبيب الأسنان للفحص واستبعاد احتمال وجود أسباب داخل الفم ويحول بعدها المريض للتخصصات الطبية الأخري. هل يجب زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري ولماذا؟ - الزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل 3 أشهر تقي المريض من التعرض لآلام الأسنان كما أن الألم يمكن تشخيصه عند حدوثه بشكل أدق وعندها يمكن علاجه بصورة أفضل. وماذا عن حشو الأسنان؟ - حشو الأسنان بطرق متعددة بدأت بمبادئ وضعها العالم الإنجليزي جي في بلاك عام 1891 والتي تقتضي إزالة كاملة للأجزاء المصابة بالتسوس في الضرس والأجزاء الأخري القابلة لتسوس لمنعها من التسوس مستقبلاً ومن ثم حشو الضرس بحشو معدني كالذهب أو الفضة مع القصدير والزئبق، وقد اعتمد علي التعريف القديم للتسوس بأنه بكتيريا تأكل مكونات الأسنان أي أن الأجزاء المصابة لابد من إزالتها ولكن حديثًا ومع تطوير تكنولوجيا التشخيص والتحليل تبين أن التسوس يبدأ بأحماض تذيب الأجزاء الصلبة من الأسنان وهي أملاح الكالسيوم لعمل فجوات تخترقها البكتيريا لتدمر الروابط غير الصلبة لتتغدي عليها وتخرج أحماضًا جديدة ويستمر التسوس وهنا بدأ العلماء في التمييز بين الإصابة هل هي أحماض فقط أم أحماض مع بكتيريا فإذا كانت أحماضًا فقط فلا ضرورة لإزالة هذا الجزء ويكفي الأحماض وترسيب أملاح الكالسيوم في الجزء المصاب أما إن كانت بكتيريا فلابد من إزالتها وحشو الضرس ولكن مع تطوير الحشوات ووسائل تنظيف الأسنان تغير مبدأ إزالة الأجزاء المصابة والقابلة للإصابة إلي إزالة الأجزاء المصابة فقط لمنع اضعاف الأسنان. وما أنواع حشو الأسنان وعيوبها ومميزاتها؟ - هناك نوعان من الحشو أولا وثانيا الحشو بلون الأسنان ويوجد 3 أنواع من الحشو المعدني أولا المملغم وهو حشو مباشر مكون من سبيكة من الفضة والقصدير ومعادن أخري تخلط مع الزئبق ومميزاته تكمن في أنه محكم الحواف ورخيص الثمن ومتوسط العمر الافتراضي له 10 سنوات وعيوبه لون فضي وموصل للحرارة والبرودة وقابل للصدأ وكمية الزئبق فيه غير مؤكدة والنوع الثاني هو الذهب وهو من أقوي الحشوات علي الاطلاق وعمره الافتراضي طويل فهو وجد في الموميات ولا يصدأ ويحمي الضرس بكفاءة عالية وعيوبه لونه وارتفاع سعره أما النوع الثالث فهو نيكل كروم وهو غير مباشر وقوي ولونه أيضًا يمثل عيبًا. أما الحشو بلون الأسنان فيوجد منه نوعان الأول مباشرة وهو كمبوزيت ومميزاته بأنه من لون الأسنان وغير موصل للحرارة والبرودة وتقبل التعديل والإضافة ويستطيع المريض استخدامها مباشرة وعيوبه تكمن في أنه ضعيف وغير محكم الحواف ويتعرض للتآكل السريع وعمره 5 سنوات أما النوع الثاني والبورسلين وهو غير مباشر ومن مميزاته أنه نفس لون الأسنان وقوي ويستطيع حماية الأسنان الضعيفة وغير موصل للحرارة والبرودة وعمره الافتراضي من 10 سنوات إلي 15 سنة ولكن عيبه أنه سعره مرتفع.