يشهد الحزب معارك ضارية من نوع مختلف بين المتنافسين الناصريين للحصول علي ثقة زملائهم في الدوائر المختلفة من أجل الدفع بهم كمرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة. ماراثون الصراع في المحافظات اشتد مع الاستعدادات داخل الأحزاب بتجهيز مرشحيها لانتخابات مجلس الشعب حيث أعلن المرشحون الناصريون عن أنفسهم بصراحة. ففي الإسماعيلية يتنافس 4 مرشحين في 3 دوائر وقال أحمد أبوالمعاطي أمين المحافظة إنه من المقرر أن يخوض الانتخابات في الإسماعيلية اثنان فقط أحدهما مرشح عمال والآخر فئات وأنه سيتم عقد اجتماع خلال أيام لأمانة المحافظة للاتفاق علي المرشحين لافتا إلي أن عملية الاختبار ستتوقف علي دعم الحزب ومدي قدرة المرشحين علي إدارة معركة انتخابات حقيقية وحصد مقاعد. وانتقد لجوء بعض الأحزاب إلي فكرة الراعي الرسمي الذي يقوم بتمويل المرشح وذلك لتصفية خلافات مع الآخرين في الدوائر المختلفة. بينما تزداد حدة المنافسة في الشرقية وسط خلافات شديدة بين الأعضاء حول الترشح تحت لواء الناصري حيث انقسم الحزب إلي فريقين الأول يقوده محمد النجدي أمين المحافظة الذي يسعي لترشيح مجموعة ولاؤها الأول للأمين العام أحمد حسن، والثانية بقيادة عدد من المنتمين لجبهة الإصلاح والتغيير لمحاولة ضرب شلة حسن في مقتل بل تفكر هذه الجبهة في إمكانية الدفع بمرشحين لها خارج الحزب في حالة عدم الحصول علي دعم الحزب في الانتخابات. وفي أسوان يسود شبه استقرار داخل الأمانة علي اختيار 3 مرشحين في الدوائر الثلاث بالمحافظة وهم محمد عبده بدائرة مركز ومدينة أسوان وجبالي محمد علي بالدائرة الثانية كوم أمبو ومحمود عمر بالدائرة الثالثة ومقرها إدفو. وقال محمد سنوسي أمين مساعد الحزب بأسوان إنه سيتم عقد اجتماع خلال أيام مع أحزاب المعارضة بالمحافظة لدراسة إمكانية التنسيق في الانتخابات حتي لا يتم تفتيت الأصوات في الدوائر، مشيرا إلي أن الحزب يقوم بالتنسيق في الانتخابات من خلال أمانة المحافظة دون الاهتمام برأي المقر المحافظة لأن القيادات بالمحافظة ترفض أن تكون أمانة أسوان مجرد مقاول أنفار أو تابعة لجبهة الأمين العام أحمد حسن. في ذات السياق هناك تشديدات من المقر المركزي علي المحافظات بسرعة إرسال الأسماء المرشحة للانتخابات وذلك تمهيدًا لعقد المكتب السياسي والأمانة العامة وبدء إجراءات دعم المرشحين.