عرض - مي فهيم بعد مرور الكثير من السنوات علي انقضاء عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الذي شهدت أمريكا خلاله أكبر فضيحة في تاريخها بأكملها كادت تعصف بإمبراطورية الحرية والقيم التي تتمسك بها جاء المؤلف الأمريكي جورملي ليصدر كتابه الجديد بعنوان"موت الفضيلة الأمريكية:كلينتون وجها لوجه ستار " ليرصد خلاله الكثير من الأسرار والخبايا التي أخفاها التاريخ عن حقبة كلينتون . أزال الكاتب الستار ليس عن الانجازات التي حققها كلينتون في مجال ما أو عن حالة الشعب الأمريكي في ظل حكم كلينتون ولكن سلط المؤلف الضوء علي الفضيحة الجنسية التي هزت أمريكا في السنوات الأخيرة من حكم كلينتون والتي جاءت بمثابة الرياح العاتية واتهمت لوينكسي كلينتون بالكذب أثناء حلف اليمين لإنكاره العلاقة الجنسية بينهما. ويري جورملي أن الفضيحة الجنسية بين كلينتون وليونسكي هي واحدة من أكثر الفضائح السياسية في التاريخ الأمريكي فهي قسمت المجتمع الأمريكي كما أنها حدث لا يزال عالقا في ذهن كل أمريكي لأنه يتعلق برئيس دولتهم التي هي أعتي قوي العالم والذي وصل في أهميته إلي حوادث اغتيال الرؤساء مثل كيندي أو التنحي مثل نيكسون الذي اضطر إلي التنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترجيت تحت وطأة تهديد الكونجرس الأمريكي "الكونجرس" .وخلال الكتاب عقد المؤلف لقاء مع الرئيس بيل كلينتون وبين مونيكا لونيكسي وكين ستار وبولا جونز وغيرهم من اللاعبين الأساسيين في عهد الرئيس السابق كلينتون. وأورد جورملي وجهة نظر الرئيس كلينتون تجاه فضيحته مع لويسنكي والتي يري كلينتون أنها لدوافع سياسية في رغبة البعض في تغيير نظام الحكم وكان من الممكن الذهاب إلي أكثر من ذلك من أجل أن يحققوا هدفهم المنشود. وفي عام 1997 أعلن المحقق الفدرالي كين ستار عن إغلاق التحقيق في هذه القضية المثيرة للجدل لعدم كفاية الأدلة ولكن بعد مرور أشهر قليلة طفت الفضيحة الجنسية لكلينتون مرة أخري علي السطح حيث كشفت ليندا تريب صديقة مونيكا المقربة بأن لديها تسجيلات لمحادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي كلينتون وبين مونيكا, هو الذي أدي إلي المطالبة بعزل كلينتون، وتمت إذاعة التسجيلات أمام لجنة قضائية تابعة للكونجرس، قبل أن يصوت المجلس علي عزل كلينتون في أواخر عام 1998 بسبب الحنث باليمين وإعاقة سير العدالة ولكن حال دون محاكمة كلينتون هو فارق عدد الأصوات في مجلس الشيوخ . وأوضحت تريب أنها سجلت محادثتها مع لوينسكي لتحمي نفسها بعد أن تعرضت لضغوط لإدلاء بشهادة كاذبة في قضية بولا جونز التي اتهمت كلينتون بالتحرش بها جنسيا حين كان حاكما لولاية اركنسو. كما أشار المؤلف إلي سوزان ماكدوغال، صديقة العائلة منذ ايام ولاية آركنسو وبطلة فضيحة "هوايتووتر" قرض مشبوه من بنك الي كلينتون وزوجته، ليشتريا منزلا علي نهر "هوايتووتر" دخلت "سوزا" السجن لسنة ونصف سنة لأنها رفضت ان تجيب عن أسئلة القاضي عن تفاصيل الفضيحة. فضلا عن توجيه تهمة قانونية إلي هيلاري كلينتون لقيامها بفصل موظفين في البيت الأبيض لتعين مكانهم أصدقاء وصديقات لها. وأماط كين جورملي اللثام عن أن كلينتون كان سيوضع ضمن قائمة الرؤساء الذين تم اغتيالهم مثل كينيدي، وأشار المؤلف إلي أن خلال زيارة كلينتون إلي الفليبين لحضور منتدي التعاون الاقتصادي لدول المحيط الهادي واسيا APEC عام 1996 نجا كلينتون من عملية اغتيالا مدبرة له من جانب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بعد أن استطاع جهاز المخابرات الأمريكية فك شفرة العملية والتي تتألف من كلمات : "الجسر" و"الزفاف" وتم تحويل مسار موكب كلينتون. ووصف الكتاب في النهاية فضيحة كلينتون ذ مونيكا بأنها مأساة حقيقة وفضيحة من العيار الثقيل ويجب علينا أن ننتبه جيدا لعدم تكرار هذه الفضيحة مرة أخري في التاريخ.