أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية خلال انعقاد مجلس أمناء ياسر عرفات بالجامعة العربية أن الطريق الي اقامة الدولة الفلسطينية ملئ بالعقبات والتحديات التي تحتاج الي الكثير من الجهد لتحقيق الهدف والخروج بحلم الدولة إلي النور. وأشار إلي أن المفاوضات متوقفة بسبب اصرار اسرائيل علي مواصلة النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية.. وأكد أن هناك جهودا تبذل لاستئناف الحراك السياسي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وهي جهود نتطلع أن تسفر عن نتائج ايجابية تسمح بعودة الطرفين الي عملية تفاوضية جادة. وعلي صعيد المصالحة الفلسطينية أوضح أبوالغيط أن الانقسام يشكل غصة في حلق كل عربي حريص علي القضية الفلسطينية ومصر بذلت جهداً كبيرا في سبيل رأب الصدع وتحملت ضغوطاً وتجاوزات في سبيل اتمام عملية المصالحة لكي يتمكن الفلسطينيون من إعادة تنظيم وضعهم لخدمة قضيتهم وأضاف أن المصالحة الفلسطينية ستظل هدفا محوريا نسعي الي تحقيقه دون تمييز طرف علي الآخر وأن وثيقة المصالحة مطروحة للتوقيع وأن أي ملاحظات عليها سيتم أخذها في الاعتبار عند التنفيذ. وأشار أبوالغيط الي أن المصالحة اصحبت لدي بعض الاخوة شعاراً يتاجرون به إعلاميا أكثر منه هدف وقال إن هذا برز من تعطيل التوقيع علي وثيقة المصالحة نهاية سبتمبر الماضي والتي توافق عليها جميع الفصائل. من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي إن علي مؤسسة عرفات أن تنقل للرأي العام والمجتمعات العربية تدهور الوضع العربي والتوعية بالاخطار التي والخطوات اللازمة لاحياء الدور العربي والتحرك نحو سلام عادل. وأوضح ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة أمناء ياسر عرفات أن المجلس حقق انجازات لا بأس بها بعد انتظام 3 اجتماعات مجلس أعمال و9 مجلس ادارة للحفاظ علي نهج ياسر عرفات واعتماد اللوائح والانظمة. ومن جانبه أكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة تحتم ضرورة العمل الجماعي العربي. وقال موسي في كلمته امام الاجتماع الثاني لمجلس مؤسسة "ياسر عرفات" إن المؤسسة تضم عددا لا بأس به من القيادات العربية الذين لاتخفي عليهم خطورة الموقف الحالي في ظل تراجع المجتمعات العربية في سباق الاسهام الجاد في حضارة القرن الواحد والعشرين، مؤكداً أن المؤسسة يجب أن تسهم في رسم المستقبل وقيادة الرأي العام العربي وتوعيته بالاخطار القائمة والخطوات اللازمة لاحياء الروح العربية والتحرك نحو سلام عادل. وأشار الي أهمية الاجتماع الذي يتطرق الي التطورات السياسية القائمة فيما يتعلق بمسار القضية الفلسطينية والقدس، وقال إنه من الضروري ان تنقل للرأي العام العربي انها ليست مؤسسة للتراث فقط وإنما للحاضر والمستقبل أيضا وهذا كان هدف الزعيم الراحل ياسر عرفات. ومن جانبه أكد الدكتور عبدالسلام التريكي أمين شئون الاتحاد الافريقي باللجنة الشعبية العامة للاتصال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ضرورة إنهاء الخلاف الفلسطيني مطالبا الدول العربية في هذا الصدد بأن تبذل قصاري جهدها لتوحيد الصف الفلسطيني. وقال التريكي لقد حان الوقت أن ندرك انه لابد لنا من عمل جاد والعمل الجاد لن يكون فقط باصدار تصريحات بل من خلال عمل حقيقي من أجل تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في الاستقلال. وتابع أن القمة العربية يجب أن تكون مرحلة حاسمة في العمل العربي وأن يتم التوقيع علي المصالحة الفلسطينية قبلها مضيفا لقد لمست خلال عملي في الأممالمتحدة خطورة الاوضاع فالعرب ينتظرون الوساطات مؤكدا ضرورة ان يأخذ العرب موقفا. وشدد التريكي علي ضرورة العمل في مؤتمر القمة العربية المقبل علي تحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بشكل كامل علي الحدود التي أقرتها الأممالمتحدة، وأن يتم الانتقال من العمل العربي إلي العمل الاسلامي والدولي. ومن المقرر أن يعقد مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين اجتماعا اليوم مع عبدالسلام التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أمين عام الشئون الافريقية باللجنة الشعبية للاتصال بليبيا وذلك بمشاركة السيد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية من أجل بحث القضايا التي تهم الدول العربية والمدرجة علي جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك لمناقشة سبل تنسيق المواقف العربية تجاه هذه القضايا خاصة الصراع العربي الاسرائيلي.