سافرت دينا هاني شاكر بصحبة زوجها ووالدتها إلي باريس يوم الثلاثاء أمس الأول لاستكمال علاجها حيث يتم تجيهزها لدخول غرفة العمليات اليوم الخميس لإجراء جراحة عاجلة يتم خلالها استئصال الورم من جدار البطن بعد أن نجحت جهود الأطباء في محاصرته ضمن جزء معين ومنع انتشاره في باقي أجزاء الجسم وقد تم ذلك من خلال 6 حقن قد أخذتها "دينا" علي مدار شهرين ونصف الشهر بعد أن توصل الأطباء لنوع العقار الملائم لمواجهة المرض، وسوف تمكث "دينا" في المستشفي الأمريكي بباريس ثلاثة أسابيع وسط دعاء الأسرة لها بأن تعود سالمة غانمة لأولادها فقد تركت مجدي ومليكة كأمانة غالية لدي خالتها السيدة ناهد حرم الوزير سامح فهمي، إلا أن سفر "دينا" قد أعاد إلي الأذهان الفترة العصيبة التي قضتها من قبل في صراعها مع المرض لأن الجميع كانوا يعتقدون أنها وصلت إلي شاطئ النجاة آمنة ولم يكن يتوقع أحد أن علاجها لم يكن إلا الفصل الأول وأنها ستعود إلي باريس مجددا في فصل آخر لا يخلو من المخاطر والخطر لأن العملية سيتم إجراؤها بالتحديد في عضلة البطن. "دينا" هي زهرة قلب هاني شاكر لم يكن ذبولها علي فراش المرض بالأمر السهل لأن ذلك كان علي حساب فنه ووقته وتركيزه وإذا كان هاني شاكر يبدو من الخارج هادئا إلا أنه من الداخل يكاد قلبه ينفطر فطوال ثلاثة أشهر كاملة وهو يصر علي أن تكون دينا أمام عينيه يتابع حالتها ويشجعها بابتسامته الأبوية الخالصة لكن جمرة العذاب يقبض عليها بيده ولم يخفف عنه الصدمة إلا اهتمام الأصدقاء واتصالات المخلصين والذين وضعوا ثلوج التفاؤل علي القلب الذي عاني كثيرا من نيران الحزن، والآن "دينا" تدخل إلي غرفة العمليات مدعومة بالأمل في الشفاء وارتفاع أكف الضراعة إلي الله أن ينجيها لأولادها لتمنحهم ما يستحقونه من حب وأمومة ودفء.