كشف تقرير لمركز أدفا-معلومات حول المساواة والعدالة الاجتماعية في اسرائيل" صدر أن اليهود السفارديم أو الشرقيين والنساء في اسرائيل يواجهون تمييزا متزايدا علي صعيد الأجر والدخل الأسري وحتي في التعليم (شهادة الثانوية العامة أو شهادة البجروت بالعبرية) وأيضا في الجامعات. وقال التقرير الذي حمل عنوان "صورة الوضع الاجتماعي ان عدم المساواة في اسرائيل تفاقمت عام 2008 اذ بلغ الأجر المتوسط للنساء في الشهر الواحد 6077 شيكلا أي ما يعادل 63.1٪ من الأجر المتوسط للرجال وكذلك بالنسبة للأجر المتوسط للساعة للنساء حيث كان 41.2 شيكل أي 82.7٪ من أجر الرجال المتوسط للساعة. وأوضح أن الدخل الشهري للأجيرين الاشكناز (يهود غربيين) في المدن ارتفع قياسا بمتوسط الدخل الشهري لعموم الأجيرين في المدن بنقطة مئوية واحدة ليصبح 38٪ فوق المتوسط عام 2008 بعد أن كان 37٪ في العام سابقه، في مقابل 6٪ انخفاض في دخل نظرائهم الشرقيين ليتراجعوا من فوق المتوسط إلي مستوي المتوسط. أما بالنسبة للأجيرين العرب فقد انخفض دخلهم في المدن بنسبة 4٪ من 71٪ إلي 67٪ وبقوا أيضا في مستوي المتوسط، ليتراجع الأجيرون العرب لمستوي الأجر الذي كانوا يتلقونه عام 2000. وفي مجال التعليم، قال التقرير أن 44.4٪ فقط من الشباب والفتيات الذين بلغوا سن السابعة عشر حصلوا علي شهادة بجروت عام 2008 وهي أدني نسبة منذ بداية العقد الأخير. وأوضح التقرير أن هذه النسبة تخفي ارتفاعا في عدم المساواة والتمييز ضد أبناء البلدات الفقيرة من اليهود ولأبناء التجمعات السكانية العربية ما عدا القدسالشرقية، ففي حين ارتفعت نسبة الاستحقاق للثانوية العامة بين أبناء التجمعات الميسورة من اليهود، الا أن النسبة انخفضت من 54.2٪ إلي 46.9٪ في البلدات الفقيرة خلال الفترة (2004 - 2008) كما انخفضت في التجمعات السكانية العربية من 42.2٪ إلي 32.4٪. تنعكس هذه السياسة علي التعليم الجامعي الذي بلغ فيه عدد الطلاب اليهود من التجمعات الميسورة 10.1٪ أي ضعفي نسبة الطلاب العرب وحتي أكثر من الطلاب اليهود المنتمين للبلدات الفقيرة الذين وصلت نسبتهم إلي 5.9٪.