بهدف تحفيز المرشحين القادمين علي خوض المعارك الانتخابية لمعركة مجلس الشعب في 2010، وافق المكتب السياسي بالاجماع علي ترشيح محمد عبدالحفيظ عضو المكتب في الانتخابات التكميلية لدائرة الجمالية خلال اجتماعه الأخير ولأن الحزب سيركز علي الدعم المعنوي للمرشح اقترحت قيادات حزبية إنشاء صندوق للتبرعات ليساهم في دعم المرشح ماديا معتمدين في ذلك علي قلة فترة الدعاية الانتخابية والتي لا تتجاوز الشهر تقريباً خاصة أن الانتخابات ستكون في 14 مارس المقبل. وكثفت أمانات الجمالية ومنشية ناصر تحركاتها لدعم المرشح الناصري بعقد الاجتماعات التي تستهدف توزيع المهام اللازمة لدعم المرشح علي القيادات التنظيمية. وقال محمد عبدالحفيظ لروزاليوسف أنه سيرفع شعار لا لمرشح الباراشوت وصوتك أمانة في الانتخابات التكميلية للحزب موضحاً أنه سيركز ببرنامجه الانتخابي علي حل أزمة أنابيب البوتاجاز التي اشتعلت خلال الفترة الأخيرة ومواجهة نقص الخدمات بالدائرة وحل مشكلة إزالات المباني بخلاف التركيز علي البرنامج الأساسي للحزب. وفي الوقت الذي أبدت فيه قيادات ناصرية تخوفها من ترشح رجال أعمال في الدائرة علي مصير المعركة علي خلفية قلة الإمكانيات التي سيخصصها الحزب لهذا الغرض استبعد عبدالحفيظ أن يتحكم رأس المال هذه المرة في حسم المعركة الانتخابية والحزب يشعر بحالة من الإطمئنان الشديد لأن الدولة لن تتدخل في الانتخابات ويكفي أن رئيس الجمهورية أكد في خطابه الأخير بمناسبة عيد الشرطة نزاهة الانتخابات التي شجعت الحزب الناصري وستشجع غيره من الأحزاب علي الانخراط في المعارك الانتخابية وفي المقابل لن أسمح لرجال الأعمال بخطف الكرسي. وكان عبدالحفيظ قد تقدم بأوراق ترشيحه قبل يومين لخوض المعركة الانتخابية وقال لروزاليوسف أنه كان أول من تقدم بهذه الأوراق مشيدًا بفكرة عدم مزاحمة أي من أحزاب المعارضة له في المعركة. ويسود داخل الحزب حالة من الترقب انتظارًا لاختيار المرشح النهائي للحزب الوطني. وبحسب الخطة الناصرية تم توزيع مجموعات عمل علي المقاهي وأماكن التجمعات للدعاية للمرشح.