أعلنت قيادات الحزب الناصري حالة الطوارئ استعدادًا لمعركة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقرر المكتب السياسي في اجتماعه نهاية الأسبوع الماضي تشكيل لجنة دائمة الانعقاد من 5 أعضاء لمتابعة التحركات الانتخابية. تضم اللجنة الأمين العام أحمد حسن والأمناء المساعدين توحيد البنهاوي وأشرف بيومي وأحمد عبدالحفيظ، والقائم بأعمال أمين التنظيم جمال عبدالناصر ومن المقرر أن تظل هذه اللجنة في انعقاد دائم لاتخاذ قرارات حول مساندة المرشحين وتحركات الحزب لدعم قياداته وكوادره في الدوائر ونشر برنامجه الانتخابي. وفيما يعد ضربة قوية لسامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الانتخابات وافق المكتب السياسي علي ضم جميع أعضائه إلي لجنة الانتخابات لبث الروح فيها وتفعيل دورها خاصة أن عدد من أعلنوا رغبتهم في الترشيح وقدموا أوراقهم للحزب وصل حتي الآن 61 مرشحًا. وعلمت «روزاليوسف» أن اجتماع المكتب السياسي شهد هجومًا عنيفًا علي لجنة الانتخابات التي يرأسها عاشور بسبب عدم أدائها لدورها بشكل جاد رغم ضيق الوقت أمام الحزب والمرشحين بجانب عدم اجتماعها بشكل دوري وفقدان التواصل مع المرشحين مما أدي إلي تأجيل الاجتماع الذي كان مقررًا معهم منذ عدة أيام. وبحسب مصادر في الحزب فإن قرارات المكتب السياسي بتشكيل لجنة دائمة الانعقاد وضم جميع الأعضاء للجنة الانتخابات ليس له هدف مباشر في توجيه ضربة لعاشور ولكن ضم قيادات لديها قدرات تنظيمية وإدارية إلي اللجنة للقيام بدورها علي الوجه الأكمل. من جانبه قال توحيد البنهاوي الأمين العام المساعد للحزب إن المكتب السياسي سوف يجتمع أسبوعيا طوال الفترة القادمة لمتابعة سير العملية الانتخابية مشيرًا إلي أنه تم البدء بالفعل في مناقشة البرنامج الانتخابي للحزب الذي يتضمن شقين أحدهما سياسي بمثابة عقد بين الحزب والجماهير يتم الالتزام بتنفيذه في حالة نجاح المرشحين، والجزء الآخر يتعلق بمطالب الجماهير حسب طبيعة كل دائرة. أوضح أنه سيتم عقد اجتماع للمكتب السياسي الأربعاء المقبل يعقبه في اليوم التالي اجتماع مع جميع المرشحين لمناقشة استعداداتهم وإمكانية تعبيرهم عن الحزب بشكل حقيقي وإدارة معركة انتخابية حقيقية، خاصة أن الانتخابات ستحتاج لمزيد من النفقات التي لا يمتلكها الحزب حاليا. وفي الأطار نفسه شهد اجتماع المكتب السياسي الناصري الأخير أولي بروفات عرض انتخابات رئاسة الحزب في محاولة لحسم سؤال: من يخلف ضياء الدين داود رئيس الحزب علي كرسي رئاسة الناصري؟ وكانت الحملة الشرسة التي شنها أنصار أحمد حسن ضد عاشور هدفها كما روجوا هو استبعاد عاشور من المواقع القيادية في الحزب، خاصة تلك التي تحظي بتسليط إعلامي في إطار ما يسمي بمعركة خطف الأضواء بين الطرفين. حيث قدم عدد من المرشحين لخوض انتخابات الشعب مذكرات وتساؤلات ضد عاشور لعمل كشف حساب له طوال فترة الشهر منذ أن شكلت الأمانة العامة للحزب لجنة لقيادة انتخابات الحزب برئاسة عاشور وفضل الأمين العام الابتعاد عن اللجنة، رافضًا المشاركة فيها تمهيدا لخطوة المقارنة بين إنجازات كل منهما في الانتخابات. فيما استغل المكتب السياسي عدم حضور النائب الأول للاجتماع وقاموا بالهجوم علي اللجنة، خاصة علي عاشور لإثبات عدم قدرته علي إدارة الحزب في الانتخابات وفشله في إدارة وقيادة الحزب. بينما زادت حدة الانتقادات الموجهة لعاشور بسبب تراجع أداء اللجنة، واقترح أحمد عبدالحفيظ عضو المكتب السياسي توسيع اللجنة لتشمل أعضاء المكتب السياسي وتحول لما يشبه أمانة عمل يومية يتماشي ومهام التجهيز لخوض الانتخابات.