تواصل "روزاليوسف" حملتها ضد المنشآت السياحية غير المرخصة سياحياً والتي تستغل ترخيص المحليات للتهريب من فاتورة ضريبة المبيعات التي تتحملها ذات المنشآت التي تمارس نفس النشاط ولكن تحت مظلة وزارة السياحة وقد تناولت صفحة السياحة والطيران في حلقتين سابقتين المطاعم والمنشآت السياحية المتهربة والتي يصل عددها نحو 4 آلاف منشأة تضيع علي الدولة فرص تحصيل 1.5 مليار جنيه هي قيمة تلك الضريبة. وقد شملت تلك القائمة أسماء شهيرة وعلامات تجارية لها سمعتها العالمية مثل "كنتاكي" و"ماكدونالدز" و"بون ابتي" واليوم تفتح الصفحة جزءا جديداً من ملف استغلال المنشآت السياحية لتراخيص المحليات للإفلات من تلك الضريبة ولعل قطاع "البازارات" خير مثال صارخ علي استخدام هذه التراخيص والهروب من تراخيص السياحية إذ تشير البيانات التي حصلنا عليها من غرفة العاديات والسلع السياحية التي يخضع نشاط "البازارات" تحت مظلتها إلي أن هناك 15 ألف بازار تمارس نشاطها خارج مظلة وزارة السياحة والغرفة ويوجد فقط 1500 بازار مرخص سياحياً تلك الأرقام أكدها ل"روزاليوسف" محمد القطان رئيس غرفة العاديات والسلع السياحية مشيراً إلي أن عائدات ذلك القطاع تقدر ب22٪ من إجمالي الإيرادات السياحية البالغة 10.5 مليار دولار عام 2009 حسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بما يعني أن إيرادات "البازارات" تبلغ أكثر من 2 مليار دولار من المفروض أن تحصل عنها ضريبة مبيعات 10 ٪ وهو ما يعني أن ضريبة المبيعات المتحققة عن ذلك النشاط تصل إلي 200 مليون دولار بما يعادل 1.1 مليار جنيه في نفس الوقت طالب رئيس الغرفة الحكومة بتطبيق القانون رقم 16 لسنة 2004 والذي يلزم من يتاجر في السلع السياحية الحصول علي ترخيص من وزارة السياحة كما كشف القطان عن وجود 7 آلاف "بازار" داخل الفنادق والمراكب العائمة بدون ترخيص وهو ما يجعلها فرصة للتمويه من جانب بعض الخلايا الإرهابية وهو ما كشفت عنه تحقيقات النيابة بالفعل مع خلية حزب الله حيث تبين من هذه التحقيقات امتلاك أحد أفراد هذه الخلية أحد البازارات بمدينة جنوبسيناء مما يستلزم تقنين ذلك النشاط تحت شرعية وزارة السياحة لتفويت الفرص أمام ضياع حق الدولة والسيطرة علي التيارات الخارقة التي تستغل هذا الوضع.