انتقد المثقفون إهمال "المسافرخانة" الذي تعرض للحريق عام "2005" علي الرغم من التطويرات التي تتم في القاهرة التاريخية والبدء منذ أسابيع في تطوير شارع الجمالية. ومن جانبه قال الكاتب أسامة أنور عكاشة ل"روزاليوسف" إن تطوير القاهرة التاريخية كان لابد أن يتضمن إصلاح "المسافرخانة" وإعادة ترميمه وعدم وضعه في الاعتبار يعد إهمالا جسيما، مشيراً إلي أنه جزء من معالم المنازل المصرية القديمة كالسناري وخلافه من البيوت المملوكية الجميلة وكانت تحوي قبل الحريق مراسم للفنانين. فيما وصف الكاتب جمال الغيطاني عدم الاهتمام بالبيت الذي بناه محمود محرم شهبندر تجار القاهرة قبل قرنين من الزمان بالمأساة، وطالب وزارة الثقافة بضرورة إنقاذه بعد تحوله إلي خرابة تستخدم لأغراض سيئة كوكر للمخدرات، مؤكدا أن إعادته مرة أخري تحتاج لدراسة من كبار علماء الآثار الإسلامية لأن الحريق أدي إلي اختفاء معالمه تقريباً. وأكد يوسف العقيد أن إعادة المسافرخانة الذي ولد فيه الخديوي إسماعيل للحياة مسألة مهمة باعتباره جزءًا مهمًا من تاريخ مصر وبمثابة منزل للمسافرين ثم تحول إلي مراسم للفنانين. ورداً علي مطالبات المثقفين أوضح اللواء عماد مقلد المشرف علي مشروع القاهرة التاريخية ل"روزاليوسف" عدم معرفة أسباب تعطيل تطوير المسافرخانة إلي الآن، لافتاً إلي أنه يجري الآن تطوير الجمالية وستليها المنطقة التي تشمل المسافرخانة، لافتاً إلي أن تنظيفه مسئولية الحي.