أكثر من 250 أثرا بمنطقة القاهرة التاريخية تحتاج إلى تضافر جهود وزارة الثقافة ومحافظة القاهرة، لحمايتها من الانفجارات والحرائق باعتبارها قلب مصر الإسلامية، وعلى الرغم من وجود مشروع لترميم وتطوير الآثار الموجودة بالمنطقة، أهمها مشروع شارع المعز، فإنه مازالت هناك مشاكل تحيط بقلب مصر الإسلامية، من بينها التعديات على الآثار، وتعرض بعض المبانى الموجودة بها لحرائق، دمرت بعض أحد أهم معالمها، وهى المسافرخانة. وأكد فاروق حسنى وزير الثقافة أهمية هذه المنطقة من الناحية التاريخية، وخاصة شارع المعز الذى يعد أطول شارع أثرى فى العالم، وقال ل«المصرى اليوم»: «انفجار القنبلة أمس الأول بمنطقة الحسين، وإصابة عدد من السياح بأنه (رسالة حقيرة جدا)». مقترحا إقامة غرفة تحكم آلى بكاميرات مراقبة لتأمين المنطقة ككل. وطالب الدكتور عبدالله كامل، رئيس قطاع الآثار الإسلامية السابق بالمجلس الأعلى للآثار، بتعاون محافظة القاهرة والآثار وجهاز التنسيق الحضارى، لحماية المنطقة التى تمثل قلب مصر الإسلامية، وقلب مدينة القاهرة الفاطمية، وتحتوى على كم كبير جدا من المبانى الأثرية يتجاوز 250 أثرا فى الجمالية والأزهر والغورى، وشارع المعز الذى يضم وحده 33 أثرا، وهو الشارع الوحيد فى العالم الذى يبدأ بأثر هو باب الفتوح وينتهى بأثر هو باب زويلة. وقال كامل: «ما لم يحدث تعاون بين الجهات المختلفة المسؤولة عن حماية المنطقة، فكأننا نحرث فى البحر، فلابد من التعاون لإعادة الوجه الجميل لهذه المنطقة بعد أن شوهته التعديات وغياب فعالية قرار المجلس الأعلى للآثار، وعدم وجود شركات أمن ونظافة بالمنطقة».