استجاب سامح مينا لرغبة والده في الالتحاق بكلية الهندسة وتحقيق ما لم يتمكن هو من تحقيقه. وهو حريص علي التفوق في دراسته، ويعاني من مشكلة غياب التدريب العملي داخل الجامعة ويراه مشكلة رئيسية للطلبة، فضلا عن تكدس المدرجات، وعقم المناهج الدراسية أهم مشكلات الدراسة لهذا ينتقد سياسات وزارة التعليم العالي في إدارة الدارسة. هو دائم التفكير في أزمة البطالة، وينتابه القلق تجاه مستقبله. لهذا يبحث عن فرصة للسفر إلي أي دولة عربية يستطيع فيها تحقيق طموحاته وتوفير مستقبل آمن لنفسه. لكنه يخشي تأثير الأزمة المالية علي انهيار سوق العمل، وهو ما حدث بالفعل في أزمة دبي، التي تسببت في فسخ عقود الكثير من المصريين هناك. هو حريص علي تنمية مهاراته العلمية بالعمل خلال الإجازات الصيفية في مكاتب هندسية، وممارسة العمل الميداني. يهتم سامح البالغ من العمر 21 عاما بالذهاب إلي الكنيسة وحضور الاجتماعات والمشاركة في المسابقات الدينية، ويفوز سنويا بكأس الأعمال الفنية، وهو يتابع القنوات المسيحية الدينية، ويري أنها من الأساسيات التي يجب توافرها في بيوت المسيحيين، ويناشد صناع الإعلام الاهتمام بقضايا المجتمع والعمل علي دمج الشباب بالمجتمع. لأن الكثير من الأعمال الفنية التي تجذب الشباب تفتقر إلي الموضوعية، وكثيرا ما تعمل علي تجسيد صورة الشباب المستهتر، وتتجاهل النماذج الطموحة الراغبة في النجاح.