لا تزال مخالفات جمعيات الإسكان التعاوني تخيم علي مشهد النشاط العقاري والسياحي في مصر فعلي العكس تماما تحولت تلك الجمعيات من وسيلة لبناء عقارات بتكلفة أقل إلي باب خلفي للفساد والتربح عبر استغلال التسهيلات الحكومية الممنوحة لهذه الجمعيات طبقا للقانون. "روزاليوسف" ترصد اليوم مخالفات مالية كبيرة لإحدي هذه الجمعيات في قرية الفيروز بسيدي كرير في الساحل الشمالي. حيث حصلت "روزاليوسف" من بعض أعضاء الجمعية رفضوا ذكر اسمائهم علي معلومات تؤكد تورط مجلس إدارة جمعية الشرارة المالكة للقرية في تلك المخالفات. أكدت المصادر أن مجلس الإدارة تعمد عدم حضور عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية في اجتماعها الأخير الأسبوع قبل الماضي من خلال عدم الإعلان عن موعد الجمعية بصورة مناسبة لمحاولة تمرير التصديق علي الميزانيات منذ عام 5002 وحتي 9002 والتي تم رفضها في الجمعية العمومية العام الماضي.. وهو ما دفع حسن سليمان رئيس مجلس الإدارة ليؤكد أن هذه الميزانيات معتمدة من جانب الاتحاد التعاوني للإسكان إلا أن أعضاء الجمعية العمومية أكدوا أن الميزانية تظل مشروع ميزانية ما لم يصدق عليها من قبل الجمعية العمومية وأن اعتماد الاتحاد التعاوني لا يطفي عليها صفة الشرعية وهو ما آثار سخط باقي الأعضاء ودفعهم إلي رفض جميع الميزانيات المقدمة من الجمعية منذ عام 5002 إلي عام 9002. تلك المخالفات جعلت عاطف مرجان وهو عضو مجلس إدارة بالجمعية يفجر مفاجأة من العيار الثقيل في اجتماع الجمعية العمومية الأسبوع قبل الماضي بإعلانه أن رئيس الجمعية رفض اطلاعه علي أي معلومات تخص الميزانية وشئون الجمعية علي الرغم من أنه عضو مجلس إدارة وهو ما دفعه لتقديم شكوي إلي هيئة تعاونيات، البناء والإسكان مؤكدا في هذه الشكوي أن رئيس الجمعية أكد لهم أن الوديعة الخاصة بصيانة مدنية الفيروز السياحية قيمتها 21 مليون جنيه ثم عاد رئيس الجمعية وقال لهم إنها 8 ملايين جنيه ثم عاد وقال3 ملايين جنيه بالرغم إن الوديعة قيمتها الافتراضية 1.9 مليون جنيه طبقا لحساب إجمالي الواحدات السكنية، المصادر أشارت إلي أن أعضاء الجمعية لديهم مستندات تؤكد أن المجلس الحالي برئاسة حسن سليمان محال للتحقيق منذ عام 8002 ولم يتم حتي الآن التحقيق معه من قبل الاتحاد التعاوني للإسكان، إضافة إلي عدم توافر أي معلومات عن وديعة الصيانة التي حصلتها الجمعية من الأعضاء وقت استلام الوحدات.