أكدت السيدة سوزان مبارك أن الدولة بجميع أجهزتها تحركت علي الفور للحد من الخسائر التي لحقت بأهلنا من أبناء العريشوسيناء وأسوان وأن هذا التحرك لابد أن يتبعه المزيد من الجهد للتعرف علي الآثار المترتبة علي كارثة السيول وحصر الأضرار التي وقعت وتحديد أولويات وحجم العمل المطلوب. وأضافت في اللقاء الشعبي مع المتضررين من آثار السيول بمدينة العريش أن مثل هذه الأزمات اختبار لإرادتنا ولقدراتنا علي مواجهة الشدائد لإيماننا بمعني المسئولية والتكافل وهي فرصة لكي نجعل من هذه الأزمة بداية لمرحلة جديدة من العمل العلمي المنظم لتوفير كل سبل الحياة الكريمة لكل المتضررين وإثبات قدرتنا ليتحقق ذلك في وقت قياسي وأن هذه الروح ليست جديدة علي أبناء مصر وتظهر المعدن الأصيل للمصريين وقت الشدائد. وأشارت إلي أنها دعت العديد من مؤسسات الأعمال والجمعيات لكي تساهم معنا في إزالة آثار السيول وأن الاستجابة للدعوة فاقت كل التوقعات. وأضافت قائلة: لقد حرصت علي أن أكون بينكم اليوم علي هذه البقعة الغالية من أرض مصر التي عرفت البطولة والفداء، فكل مصري يعرف ماذا تعني العريش لمصر ويعرف قدر التضحيات التي قدمها أبناء العريش من أجل كرامة وعرض هذا الوطن. ووجهت دعوتها لكل شاب وفتاة وكل رجل وامرأة من أبناء العريش للمشاركة في العمل الكبير الذي نواجهه لكي نطوي هذه الصفحة وننظر للمستقبل بتفاؤل وإشراق. أضافت إننا في لحظة تتطلب منا جميعا أن تتحدد إرادتنا وأن نعمل بروح الفريق الواحد وأن تسود بيننا قيم التعاون والعطاء. وأجرت السيدة سوزان مبارك حوارا مفتوحا مع الحاضرين من القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية وقيادات المرأة بشمال سيناء حيث تم عرض الأضرار التي تعرضت لها المحافظة نتيجة السيول ووعدت بإعادة دراسة تلك الأضرار لتقدير قيمتها الحقيقية وتعويض المضارين عنها. ومن جانبه عرض اللواء مراد موافي محافظ شمال سيناء الأزمة التي تعرضت لها المحافظة بسبب السيول وقيمة المساعدات المقدمة من الحكومة إلي جانب الخطط التنموية لدفع المشروعات التنموية علي أرض المحافظة وحماية المناطق المعرضة للسيول مستقبلاً.