الموافقة علي اقتراح بإنشاء معهد لعلاج الأورام في مصر من المجلس القومي للخدمات تم عام 1954 تحت اسم معهد السرطان ليتبع كلية طب قصر العيني وتم تخصيص جزء من حديقة فم الخليج بمنطقة مجري العيون لإقامته، وإنشاء المعهدي عام 1959 وفي عام 1969 تم بناء المستشفي القديم بارتفاع 7 طوابق ومعه 270 سريراً وأربع غرف عمليات وأقسام متواضعة للأشعة العلاجية والتشخيصية والمعامل والخدمات الإخري. وتم فصل المعهد عن كلية الطب وتعديل مسماه إلي المعهد القومي للأورام وأنشأ المبني الجديد له بارتفاع 13 طابقاً وبدأ العمل فيه من عام 1979 وبلغ إجمالي تكلفة المشروع وقتها 83.5 مليون جنيه شاملة المباني والتجهيزات والأثاث وساهمت فيه الدولة بمبلغ 44.5 مليون جنيه والمنح الأجنبية 25 مليوناً وتبرعات المواطنين 14 مليون جنيه، وفي يونيو عام 1989 افتتحت السيدة سوزان مبارك العيادات الخارجية الجديدة للمعهد. وتشمل رسالة المعهد علاج أربع مجالات أولها مرض السرطان ويسع المستشفي بمبنييه القديم والجديد 362 سريراً للقسم المجاني و196 للعلاج بأجر وفيه 500 طبيب ويعاونهم 1300 عامل من كوادر التمريض والإدارة وغيرها ويتردد علي المعهد 140 ألف مريض سنوياً بالعيادات الخارجية للكشف وعمل الاشعات والفحوصات منهم 21 ألف مريض جديد كل عام أما الرسالة الثانية للمعهد فهي التعليم والتدريب والنشاط العملي في اقسامه التسعة المختلفة وهي الجراحة، والتخدير والإنعاش وعلاج الآلام، والأشعة التشخيصية، والأشعة العلاجية والطب النووي، وطب الأورام الإكلينيكي، وقسم الباثولوجيا الإكلينيكية للأورام، وباثولوجيا الأورام وأخرها قسم الإحصاء ونبيات السرطان. المعهد من بين عدة مراكز في العالم التي بها برامج للدراسات العليا في جميع علوم السرطان، وللمعهد اتفاقيات علمية ثقافية مع أكبر مراكز السرطان العالمية مثل مركز اندرسون للسرطان في أمريكا ومعهد جوستاف روسي بفرنسا ومعهد السرطان الهولندي. أما الرسالة الثالثة للمعهد فهي البحوث العلمية التطبيقية والميدانية خاصة للأورام الأكثر انتشاراً في مصر مثل اكتشاف سرطان المثانة لدي الفلاحين، ووبائيات سرطان الثدي عند الأناث. ورسالته الرابعة والأخيرة هي وضع وتنفيذ خطة لمكافحة السرطان علي المستوي القومي وتشمل الخطة توعية المواطنين بطرق الوقاية والاكتشاف المبكر، وتحديد عدد ومواصفات مراكز علاج السرطان وتوزيعها الجغرافي.