من لبنان التي وصلها أمس أكد المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل أن عملية السلام ستشهد حراكًا مطلع العام الجاري علي كل المسارات، وبينما كان ميتشل يتحرك من بيروت إلي دمشق علي مسارين متوازيين كان المسار الأهم والأعقد الذي يفتتحه غدًا بلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشهد تعقيدًا لا ينم عن فحوي تصريحات المبعوث الأمريكي. بقليل من التفاؤل وكثير من التسريبات بدت الأوضاع في رام الله وتل أبيب حيث زعمت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض حلاً وسطًا من الرئيس الفلسطيني بتجميد سري للاستيطان في القدسالشرقية لمدة ستة أشهر مقابل استئناف المفاوضات وتوقعت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن يعيد ميتشل عرض هذا الاقتراح علي نتانياهو وفي حين تفادي الفلسطينيون الرد علي ذلك حرص متحدث رسمي فلسطيني علي القول إن الرئيس عباس سيشدد علي ضرورة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك القدس، مشيرة إلي أن أقصي ما تطرحه واشنطن هو الذهاب إلي مفاوضات ستستمر عامين تنتهي بحل الدولتين والبدء بملف الحدود أولاً. وفي سياق متصل أكد أبوالغيط وزير الخارجية عقب استقباله لنظيره النرويجي أن مصر تعمل بجدية من أجل التوصل إلي نقطة يمكن من خلالها إنجاح الجهود المبذولة من أجل إعادة إطلاق العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني - الإسرائيلي وأن الجهد المصري أو أي جهد آخر سوف يظل في حاجة إلي قيام إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة تمهد الطريق من أجل استئناف المفاوضات مشيرًا إلي أن أي تقاعس عن اتخاذ الإجراءات المطلوبة يعطل الجهد المبذول لاستئناف التفاوض. فلسطينيا أيضًا كشف وزير شئون الأسري عيسي قراقع أن السلطة تعتزم طرح ملف الأسري الفلسطينيين أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.