بعد أسبوع علي الزلزال المدمر الذي ضرب هاييتي وأوقع ما لا يقل عن سبعين الف قتيل و250 الف جريح وتشريد 1,5 مليون شخص، تضاءلت الآمال في العثور علي ناجين في وقت يستمر فيه نقل اعداد كبيرة من الجرحي إلي مراكز العناية الطبية القليلة. وفي الوقت الذي لا يزال يعيش عشرات الآلاف من الناجين في الشوارع تحت وطأة الجوع والعطش في ظل عدم وصول ما يكفي من المساعدات الطارئة، حذرت الأممالمتحدة من أن يؤدي النقص الحاد في الوقود إلي تداعيات خطيرة. وقالت وكالة غوث للاجئين التابعة للأمم المتحدة: إن نقل المساعدات مهدد بالتوقف. بينما تعمل السلطات في هاييتي وفرق الاغاثة هناك علي تفادي كارثة صحية حيث تتزايد مخاطر انتشار الاوبئة لحظة بعد لحظة مع تعذر الحصول علي مياه الشرب وعدم وجود شبكات صحية. يتزامن ذلك مع هروب عدد كبير من سكان العاصمة بورت اوبرنس إلي المناطق الريفية مع تردد منظمات المساعدات الدولية في عملية توزيع المساعدات نظرا للمخاوف من وقوع أعمال شغب بين سكانها البالغ عددهم 9ر1 مليون نسمة. واصطف آلاف المواطنين في هاييتي امام السفارة الامريكية لطلب تأشيرة دخول الي الولاياتالمتحدة. فيما اعلنت واشنطن انها ستسمح للاطفال اليتامي في هاييتي بالدخول إلي اراضيها بشكل مؤقت لتلقي الرعاية والعلاج. من جهته، قال بيل كلينتون الرئيس الأسبق للولايات المتحدة والمبعوث الخاص للامم المتحدة الي هاييتي ان الاممالمتحدة مسئولة عن الامن والقوات الامريكية مسئولة عن النواحي اللوجستية والتوزيع. وأعلن برنامج الاغذية العالمي عن توزيع 105 الاف وجبة طعام منذ 12 يناير وقدر ب100 مليون وجبة ضرورية لتغطية حاجات الايام الثلاثين المقبلة. في السياق ذاته استمرت امس التعبئة الدولية لجمع الاموال لمنكوبي الزلزال في هاييتي إذ تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم حوالي نصف مليار يورو. كما قدر المشاركون في اجتماع دولي بسان دومينجو لاعادة اعمار هاييتي ان الجزيرة بحاجة الي عشرة مليارات دولار علي مدي خمس سنوات للنهوض من اثار الزلزال. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان أكثر من 22 مليون دولار جمعت لهاييتي عن طريق الرسائل الهاتفية القصيرة في الولاياتالمتحدة.