البحث عن برنامج شبابي رياضي لخمسة أعوام

قلوبنا مع منتخب مصر في أنجولا.. وعقولنا مع د. محمد كمال رئيس لجنة الشباب بأمانة السياسات بالحزب الوطني أمين التدريب والتثقيف
بالنسبة للحدث الأول.. كل مصري يتابع أدق تفاصيل المنتخب المصري، وحالة لاعبيه، لأن كرة القدم أصبحت حالة ومزاجا عاما للمصريين.
أما ما يحدث داخل لجنة الشباب بأمانة السياسات أعتقد أنه أمر من الأهمية أن نتابع أدق تفاصيله، أعضاء اللجنة مشغولون بوضع أجندة رياضية وشبابية للخمسة أعوام المقبلة وهو ما يسمي ببرنامج من خلاله ستعمل الحكومة وفقا لبرنامج زمني علي وضع الحلول المطلوبة أو تنفيذه، من هنا تجيء أهمية الاجتماع الأخير للجنة بحضور د. صفي الدين خربوش وم. حسن صقر.
نقاش مهم حول ما هي المشروعات التي يحتاجها شباب مصر و رياضيوها ولا شك أن دور لجنة الشباب بأمانة السياسات واضح جداً في عملية النهضة الرياضية والشبابية.. فالمتابع لما يدور داخل أروقة اللجنة من نقاش وحوار حول واقعنا الرياضي والشبابي ومشاكلنا التي نعانيها في هذا الشأن، يمكنه أن يرصد أن اللجنة لم تكن قاعة للبحث في دفتر أحوال الشباب أو الرياضة.. بل نجحت في حسم أكثر من ملف وقضية طارحة الحلول السهلة وإقناع المسئول التنفيذي بها.. وأيضا كان لها دور واضح في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه..
أذكر أن لجنة الشباب بأمانة السياسات كانت لها المبادرة بطرح قضية الأصول الرياضية والشبابية المعطلة والتي وصلت قيمتها إلي أكثر من مليار و500 مليون جنيه، ومن المشروعات مثل مركز التنمية بمساكن شيراتون والمقام علي 13 فدانا والمعطل منذ عشر سنوات وفندق وحمام سباحة شباب الجزيرة والمعطلين منذ خمسة عشر عاما.
وأندية في التجمع الخامس و6 أكتوبر والفيوم وحمامات سباحة بمراكز الشباب بالقاهرة وغيرها وأعتقد أن اللجنة نجحت في حل تلك المشاكل التاريخية بالتعاون مع خربوش وصقر ولا يمكن أن نهمل مشروع مساعدة الدولة للأندية الجماهيرية أو الشعبية وهو يجسد دور اللجنة التخطيطي والتنفيذي بوضوح.
لجان أمانة السياسات زادت مهامها بشأن وضع برنامج بالمشاكل التي تواجه الجماهير، ومناقشة هذا البرنامج وبعد إقراره عليها متابعة التنفيذ.
هذا الأمر زاد من مساحة حركة اللجان.. ولجنة الشباب بدورها بدأت في فتح حوار حول القضايا المهمة والواجب التصدي لها.. علي مائدة اللجنة من خلال النقاش الذي دار أجد الإدمان وكيف يمكن وضع حلول واقعية للحد من خطورة هذا المرض الذي لا يفرق بين فتي وفتاة ولا فقير أو غني.. الصعيد.. والإدارة الرياضية ومراكز الكشف عن المواهب الرياضية بالمحافظات وكيف يمكن تطبيقه علي الأرض.. النقاش تطرق أيضا إلي نشر مشروع مراكز التنمية الرياضية وهو النموذج الألماني لخدمة وجذب المجتمع لممارسة الرياضة.
أيضا النقاش امتد إلي فلسفة بناء مركز الشباب.. وتطوير مفهومه وتعظيم العائد من المنتديات وعملية التمكين الاقتصادي والسياسي للشباب.
د. خربوش طرح تعظيم العائد من كل ما هو موجود وتصحيح المسار وعمل تأهل علمي للشباب لمواجهة سوق العمل.. بينما م. حسن صقر ناقش تطوير مشروع مساعدة الأندية الجماهيرية والمدارس الرياضية وخريطة تفصيلية للبنية الرياضية في الصعيد ليتاح لها تنظيم بطولة عالمية أو احتضان مباريات مجموعة دولية علي الأقل.
د. محمد كمال لم يمرر رءوس الموضوعات ولكنه طلب من الخبراء المزيد من التفاصيل كتابة.. وشرح كيفية التواصل والنزول إلي الشارع لمعرفة نبض الناس والشباب علي وجه الخصوص.